الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ويليام يسير على خطا الملكة ويرد على هاري عملياً وكلمة السر.. كيت

يبدو الأمير ويليام أكثر نضجاً وحكمة والتزاماً بواجباته الملكية في مواجهة العواصف التي يثيرها شقيقه هاري منذ خروجه من الأسرة المالكة، وفي مواجهة ما تكشف من خداع تعرضت له أمه ديانا وساهم في رحيلها المأساوي.

وفي هذا السياق يبرز دور زوجته كيت التي ساعدته على أن الالتزام بواجباته العامة مع عدم إهمال حياته الخاصة وأولاده.

وذكرت صحيفة صن أن المقربين من ويليام يرون أنه أصبح أكثر التزاماً بالخدمة العامة والقيام بمهامه الملكية منذ انشقاق شقيقه هاري ومهاجمته للعائلة المالكة البريطانية فيما يعرف باسم «ميجسيت».

وأوضح مصدر ملكي للصحيفة أن وباء كورونا، إلى جانب ما يفعله هاري، قد منح ويليام بالفعل إحساساً متجدداً بالهدف، يمكنه من التمييز بين أن يكون أحد المشاهير أو أن يعيش حياته في خدمة الناس بحكم التزامه ومهامه ووضعه في الأسرة المالكة.

وأضاف المصدر «في أوقات الأزمات، يطمئن أفراد العائلة المالكة الجمهور، وهو أمر لا يمكن للمشاهير فعله».

وبالمقابل، فإن الرابطة الأخوية مع هاري التي بدت ذات يوم غير قابلة للكسر تلاشت منذ فترة طويلة.

من جانبه، أكد هاري في حواره مع أوبرا وينفري أن شقيقه ويليام «محاصر» داخل النظام الملكي، من المرجح أن يكون قد تأثر.

وأصر دوق ساسكس: «لا يمكن لأخي ترك هذا النظام، لكنني فعلت ذلك».

وكان يقصد ضمنياً أن التاج سيكون ثقيلاً على رأس شقيقه ويليام.

ولكن ويليام لم يعدم من يدافع عنه وينتصف له مما يروجه عنه شقيقه.





إذ قالت الكاتبة الملكية المشهورة بيني جونور، التي ألفت كتاب «الأمير ويليام: الرجل الذي سيكون ملكاً»: "هاري مخطئ تماماً. لا أعتقد أن ويليام يشعر بأنه محاصر على الإطلاق".

«أعتقد أنه يتوافق مع مصيره، ويتصرف وفقاً له، إنه يصور نفسه على غرار جدته الملكة إليزابيث ويسير على خطاها».

وفي استطلاع أجري مؤخراً شمل تساؤلاً «من تختار ليكون رئيس الدولة المنتخب في بريطانيا؟» جاء ويليام في المقدمة، يليه السير ديفيد أتينبورو.

ومع ذلك، قبل 5 سنوات فقط، كان ويليام لا يزال يواجه اتهامات بأنه «ملكي متردد» حيث جمع بين واجبات القصر ووظيفته كطيار إسعاف جوي.

في هذا السياق، ظل المصور الملكي الأسطوري لصحيفة صن، آرثر إدواردز، يراقب ويليام منذ ظهوره الأول كطفل حديث الولادة من مستشفى سانت ماري بلندن في يونيو 1982.

وأكد آرثر: «شاهدت ويليام ينمو ليصبح رجل دولة كبيراً. لكن في مرحلة ما لم يكن يبدو أنه يريد القيام بالمهمة ولم أكن أعتقد أنه سيفعل ذلك».





خلال طفولة ويليام، حرصت ديانا على أن يستمتع ابنها ببعض جوانب «الحياة العادية»، وزيارة ماكدونالدز والإقامة في منازل الأصدقاء.

وتخرج ويليام جنباً إلى جنب مع صديقته كيت ميدلتون من جامعة سانت أندروز في عام 2005.

وكانت كيت هي التي وفرت الحب والاستقرار الذي سمح له ببناء شخصيته الملكية ببطء.

وقال ويليام لاحقاً إنه لم «يكن مسترخياً بانتظار أو على أمل أن يكون ملكاً»، مضيفاً "إذا لم تكن حريصاً، يمكن للواجب أن يثقل كاهلك كثيراً في سن مبكرة".

وتعتقد المؤلفة الملكية بيني أن نقطة التحول جاءت في زيارته إلى كرايست شيرش، نيوزيلندا، في عام 2011، بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 185 شخصاً.

هنا أدرك ويليام قوة النظام الملكي ودوره في مساعدة الآخرين، واكتشف أنه بمجرد وجوده هناك، وبسبب هويته يمكنه إحداث فرق جوهري".

«اكتشف أنه بمجرد وجوده هناك، وبسبب هويته، يمكنه إحداث فرق».





ويتمتع الأب العملي ويليام الآن بالحياة الأسرية المستقرة التي لم يحظ بها كصبي بعد زفافه وكيت في عام 2011 وإنجابه الأمراء جورج وشارلوت ولوسي.

وهو مصمم على البقاء في الجوار قدر الإمكان مع أولاده، مؤمناً وكيت بضرورة الفصل بين الحياة العامة والوقت المخصص للعائلة.

وفي عام 2017، أصبح ويليام أخيراً ملكياً بدوام كامل، حيث نقل قاعدة العائلة من نورفولك إلى قصر كينسينغتون. وبعد مرور عام، أصبح المصور آرثر مقتنعاً بحنكته السياسية المكتشفة حديثاً أثناء مرافقته في زيارة ملكية للشرق الأوسط.

وفي رحلة إلى باكستان عام 2019، تعرضت الطائرة التي تقل ويليام لاضطراب، ولكنه تمالك جأشه، ولم يتخل عن روح الدعابة مع الصحفيين محاولاً طمأنتهم.

ويعتقد آرثر أن «كيت هي سر نجاح ويليام».





وبفضل زوجته ورجاحة عقله، تخلى عن المهام الشرفية ليتحول إلى مناصر عملي لمجموعة من القضايا العامة مثل الصحة العقلية ومكافحة العنصرية في كرة القدم، والترويج للقضايا الخضراء والحفاظ على البيئة، ودعم العمال والموظفين في خلال وباء كوفيد-19.

وليام وكيت يدعمان العمال الرئيسيين والأطقم الطبية خلال الوباء، وبادر بتلقي اللقاح للمساعدة في الترويج له.

وتعتقد بيني أن ما يقوله هاري لن ينال من ويليام، «شعوري الغريزي هو أن الناس سيصابون بالملل الشديد من هاري وتصريحاته».

ما هو مؤكد هو أن ويليام سيكافح للحفاظ على إرث والدته، تماماً كما فعل على شاشات التلفزيون الأسبوع الماضي، لأنه يتفهم العلاقة الفريدة التي تربط ديانا بالناس، ولا يريد أن يخذلها أو يخذل الناس.