عبدالله بوشهري فنان موهوب قدم أعمالاً مميزة وجسد شخصيات رسخت حضوره في الدراما الكويتية والخليجية، حتى أصبح نجماً محبوباً من الجماهير، ومطلوباً من صناع الدراما.
تنوعت أدواره في مختلف الأنماط التمثيلية، وبرع في تقديم الشخصيات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، خيّرة أو شريرة، درامية أو كوميدية. وعلى مدى فترة من الزمن قام ببناء تجربته حجراً حجراً، وصعد سلم النجاح درجة تلو الأخرى، صانعاً اسمه بروية وهدوء فنال احترام الجميع بعيداً عن الصخب.
جسد عبدالله دور العاشق للوطن والحبيبة، وأبكى الجمهور على استشهاد حبيبته في مسلسل «ساهر الليل وطن النهار»، وكان الأكثر حظاً بين أبناء جيله، إذ وقف في بدايته مع عمالقة الدراما الكويتية وتعلم منهم، حتى أصبح نجماً له جمهور ينتظر أعماله بفارغ الصبر. الـ»الرؤية» التقته في هذا الحوار:
لم نرك في دراما رمضان 2021 على الرغم من أنك انتهيت من تصوير «سرك الخافي». فما السر وراء عدم عرض المسلسل؟
كان من المفروض أن أتواجد في الماراثون الرمضاني عبر «سرك الخافي» لكن بسبب ظروف الحظر الجزئي في الكويت، لم نتمكن من استكمال التصوير، إذ انتهينا منه قبل رمضان بيوم واحد فقط، والمخرج يحتاج إلى وقت بعد الانتهاء من التصوير لمدة تصل إلى الشهر، ليتمكن وفريق العمل من عمل المونتاج ووضع الموسيقى والأمور الإنتاجية الأخرى.
ما الشخصية التي تجسدها في «سرك الخافي»؟
أجسد شخصية رجل متزوج ولديه ابنتان وكل ما يشغله هو توفير حياة كريمة لهما، ويفكر بالعمل بأكثر من مكان من أجلهما. وعبر الشخصية التي أقدمها يتم التركيز على العلاقات الزوجية من الحب إلى الروتين والبرود، بسبب مشاغل الحياة واهتمام الزوج بتفاصيل العمل وانشغال الزوجة بتربية الأطفال، والمشاكل التي تدور بينهما وتؤدي إلى حدوث ثغرات وبرود في الحياة الزوجية.
*بعد الانتهاء من التصوير لم تمض أيام حتى عرفنا أنك ستبدأ تصوير مسلسل جديد في البحرين. ماذا عن هذا المسلسل الجديد؟
نعم توجهت إلى البحرين لتصوير مسلسل «دار غريب» من تأليف الكاتب حسين المهدي وإخراج حسين الحليبي.
لا أستطيع التصريح عن أي شيء يخص هذا العمل، لكنني سعيد جداً بهذا التعاون مع المنتجين محسن ملا حسين ومحمد عاشور، إذ إنهما يقدمان كل الدعم لي ولطاقم العمل.
*تتمتع بحس كوميدي، كما أنك في بداية مسيرتك قدمت مسلسلات كوميدية. هل سنراك قريباً في عمل كوميدي أم أنك اعتزلت الكوميديا؟
لا أشعر بأني ممثل كوميدي، وما يراه الجمهور هو في الحقيقة يرجع إلى أنني أتصرف على طبيعتي في الحياة. وهناك الكثير من الناس لديهم خفة ظل، لكن أمام الكاميرا يكونون عاديين جداً. وأنا لم أعتزل الدراما الكوميدية لكني أعمل فيها إذا وجدت «سيناريو» يعجبني وأجد نفسي فيه.
* ما الأعمال الدرامية الرمضانية التي أبهرتك وتابعتها حتى الحلقة الأخيرة؟
**للأمانة تابعت أول حلقة من كل الأعمال الخليجية التي عرضت كوني فناناً أعمل في الدراما الخليجية. وكنت أرغب في أن أستكمل المتابعة للتعرف أكثر على تفاصيلها، لكن بسبب انشغالي اليومي بالتصوير لم يكن لدي وقت للمشاهدة.
*هل أثر وباء كوفيد-19 على سير العمل الإنتاجي للدراما وأجور الفنانين أم أنك لم تلاحظ اختلافاً في مستوى الأجور؟
**بالنسبة لي لم يتأثر أجري بالوباء. لكن الوباء أثر في سرعة تنفيذ العمل الدرامي. على سبيل المثال تأخير تصوير مسلسل سرك الخافي بسبب الحظر الجزئي. وهنالك أعمال أخرى كان من المفروض أن تبث في رمضان، لكن بسبب ظروف الوباء، منها مسلسل للفنانة هدى حسين الذي تم تصويره في مملكة البحرين.
*ما الذي يشجعك على الموافقة على بطولة أعمال الدراما.. ما المحفز لديك في الدور والعمل ككل؟
**في المرتبة الأولى يأتي النص، ومن بعده الإخراج والإنتاج. لا أنظر فقط إلى دوري بل أنظر إلى العمل بشكل كامل، ولا أتدخل في الأسماء التي ستكون فيه، خصوصاً الممثلون الشباب.
ولا أستطيع التكهن بنجاح العمل، لكن المطلوب مني الاجتهاد وتقديم الأفضل.
*ما جديدك الفترة المقبلة؟
بعد الانتهاء من تصوير مسلسل دار غريب في البحرين، سأتوجه إلى دولة أخرى لتصوير مسلسل يتكون من 8 حلقات، ولا أستطيع التصريح عنه لأنه قيد التحضير.
*ما الذي تغير في شخصيتك بعد أن أصبحت أباً لطفلين؟
أصبحت حياتي منظمة بصورة أفضل خصوصاً في مسألة الوقت. إذ صرت أخصص لهما وقتاً أتواجد معهما فيه.
وفي الوقت نفسه زادت المسؤولية، لكنه شعور جميل جداً عندما يصبح الإنسان أباً. في السابق كنت أسأل أصدقائي ما هو الشعور عندما تصبح أباً، وكانت أكثر الإجابات أنه شعور لا يوصف وبالفعل شعرت به بكل معنى الكلمة.