الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

زهراء غندور: المنافسة بين الرجل والمرأة في عالم الإخراج غير منصفة

زهراء غندور: المنافسة بين الرجل والمرأة في عالم الإخراج غير منصفة

زهراء غندور خلال التصوير

اعترفت الممثلة والمخرجة العراقية زهراء غندور، بأن المنافسة بين الرجل والمرأة في مجال الإخراج غير منصفة، مشيرة إلى أن للرجل حرية وأمان التحرك خلال البحث والصناعة في عمله لا تنعم المرأة بعُشر منها.

وقالت الغندور في حوارها مع «الرؤية» إنها تسعى إلى الابتعاد عن الطرق التقليدية في بناء المشاريع الفنية وشكلها، كذلك تطمح إلى تقديم المرأة العراقية كما هي بحلوها ومرها، بصورة خالية من المجاملات، متوقعة أن تشهد السنوات المقبلة ظهور مبدعات عراقيات يقدمن أعمالاً سينمائية سيكون لها بصمة واضحة.

ما جديدك الفني؟

أعمل في الوقت الحالي على إخراج فيلمي الوثائقي الطويل الأول، الذي تتمحور قصته حول 3 نساء في بغداد، وقد فاز هذا الفيلم بجائزة التطوير من مؤسسة روبرت بوش الألمانية وهي إحدى مبادرات مهرجان برلين السينمائي الدولي لدعم الأفلام. كما أنني على وشك دخول تجربة تمثيل في فيلم روائي طويل ثالث في مشواري الفني بدور شخصية رئيسية.



إلى جانب التمثيل والإخراج لديك تجربة في الكتابة.. حدثينا عنها؟


بالفعل، كتبت وأخرجت فيلماً تجريبياً بعنوان (أحلم) إلى جانب المخرج العراقي طارق تركي.



كيف تقيمين دور المرأة في صناعة السينما بالعراق؟


للأسف، إسهامات المرأة العراقية وحضورها في صناعة السينما والدراما بالعراق لا يزال ضعيفاً، وهذه السنة لاحظنا تقدماً في هذا الجانب رغم وجود العديد من القيود، ولكنه لا يزال بطور النمو والتطوير.

لماذا؟

يعود ذلك بشكل رئيسي إلى القيود التي يفرضها المجتمع على الفنانة العراقية، فهذا المجال يتطلب حرية فكر وحركة، والمرأة العراقية لا تزال تقاتل من أجل الحصول على هذه الحقوق البديهية

وما توقعاتك لمستقبل الفنانة والمخرجة العراقية؟

رغم كل هذه القيود نرى أسماء شابات في الوسط الفني خلال هذه الفترة، ونعلم بأن الطريق لا يزال طويلاً، إلا أنه في السنوات الأخيرة ظهرت أسماء جديدة لشابات كمنتجات، وإداريات في مجال الإنتاج، وكاتبات ومخرجات، وفي السنوات القادمة سنرى أعمالاً سينمائية أكثر صنعتها نساء من داخل العراق. وهذه الأسماء تعد على أصابع اليدين، ولكنني أرى ذلك إيجابياً في ظل كل ما نعيشه ونواجه هنا في العراق.



وهل ترين أن المنافسة مع الرجل في مجال الإخراج عادلة؟


لا أحب وضع نفسي في منافسة بين رجل وامرأة، وأفضّل أن تكون المنافسة بين مخرجة ومخرج فنياً وفكرياً، ولكن على أرض الواقع (العراق) المنافسة مع الرجل بمجال الإخراج منافسة غير منصفة، فللرجل حرية وأمان التحرك خلال البحث والصناعة في عمله لا تنعم المرأة بعُشر منها. وسأضرب مثالاً بسيطاً، أنا كمخرجة وصانعة أفلام أحتاج إلى رجل بجانبي للتنقل بين معظم المناطق والتصوير، وهذا يعني أن جدولي مقيد وبأنني غير حرة وملزمة بأجور ووقت فرد آخر، بينما يحمل زميلي الشاب كاميرته ويخرج للعمل والبحث بشكل مباشر.



وماذا عن التدريب والتأهيل الفني والأكاديمي؟


هناك ورش بسيطة لتعليم النساء صناعة الفيلم في العراق، ولكنني أطمح بالمزيد، وأهم طموحنا هي قوانين تحمينا، ونظام دراسي حديث يساعد الشابات والشباب في المعاهد والكليات التعلم أكثر عن صناعة الأفلام، لأن المناهج المتوفرة الآن قديمة جداً، ومعظم أساتذتها ليسوا أصحاب خبرة بل أصحاب شهادات أكاديمية لا يمدون الطالب بأي شغف.

حدثينا عن مشاركاتك في المهرجانات السينمائية الدولية؟

مثلت بلادي في عدة مهرجانات دولية، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للفيلم العربي، ومهرجان المركز العربي في باريس، ومهرجان مسقط السينمائي، ومهرجان الفيلم الآسيوي في لوس أنجلوس.



ما الذي تطمحين إلى تقديمه بأعمالك كممثلة ومخرجة؟


أريد أن أجرب طرقاً جديدة مع أقراني في هذا المجال، والابتعاد عن الطرق التقليدية في بناء المشاريع الفنية وشكلها. كما أسعى إلى أن أقدم المرأة العراقية كما هي بحلوها ومرها، بصورة خالية من المجاملات لمجتمع غير منصف وخالية من المجاملات لسينما الغرب التي وضعت النساء الشرقيات بقوالب محددة لسنوات طويلة.