الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الفنانون والسوشيال ميديا.. التريند وغياب ثقافة التعامل وراء مشكلات النجوم

على الرغم من أن السوشيال ميديا هي أهم وسيلة للتواصل بين النجم وجمهوره، واستطاع الكثير من المشاهدين الحصول على جمهور أكبر من خلال الاستغلال الأمثل لحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن بعض الفنانين تعرضوا للكثير من الانتقادات بسبب أدائهم الضعيف على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان آخرهم الفنان محمد رمضان الذي خرج للإعلان عن الحجز على أرصدته في البنوك، وقال في الفيديو إن أمواله السائلة موجودة في المنزل مساوية لأرصدته في البنوك، والتي اعتبرها العديد من متابعيه تعالياً غير مبرر.



الرصيد الأكبر



ويعتبر رمضان صاحب الرصيد الأكبر من المواقف المثيرة للجدل على السوشيال ميديا، ولا سيما بعد موقفه من الطيار الراحل أشرف أبواليسر، الذي تم فصله من عمله بسبب صورة لرمضان في قمرة قيادة أبواليسر، واستطاع الحصول على حكم بتعويضه 6 ملايين، ليرد رمضان بفيديو يرمي فيه أموالاً في حمام سباحة، وبعد الحكم بوقت قصير نشر رمضان نعياً للطيار مع صورة له مع النجمين عمرو دياب ودينا الشربيني، ما اعتبره المتابعين أنه إشارة لتساهل الطيار مع باقي النجوم، وتسبب في الهجوم عليه قبل أن يغير صورة النعي بآية قرآنية.

فهمي وخلافات الجمهور



من النجوم أصحاب الخلافات المتكررة على السوشيال ميديا الفنان أحمد فهمي، وكان آخرها مع لاعب الزمالك شيكابالا، حيث وصف جمهور الأهلي بــ«أسياد شيكابالا».

ولم يكن خلاف شيكابالا هو المشاجرة الوحيدة الافتراضية مع فهمي، فقد كان جمهور هنا الزاهد طرفاً في الكثير من المشاجرات مع فهمي، لتقول الزاهد في برنامج حواري إنها هددت فهمي بحظر إذا لم يتراجع عن ردوده العنيفة، ليتوقف فهمي عن مشاحناته مع الجمهور حتى زواجه من الزاهد.

ثقافة التريند

وترى الكاتبة الصحفية الفنية إيمان كمال أن السوشيال ميديا غيرت من طبيعة العلاقة بين الفنان وجمهوره، لأنها قربت بين النجم وجمهوره الذي كانت صورته أقرب للمثالية بسبب عدم الاحتكاك المباشر، وأصبح الجمهور يتعامل مع النجوم بشكل يومي ليصدم بأن جميع الفنانين ليسوا كما يرونه.

وأوضحت كمال لـ«الرؤية» أن الفنانين ينقسمون إلى نوعين، الأول يتجاهل إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو يرتب نفسه للرد بشكل جيد، في حين أن النوع الثاني هو الشخص الذي يتعامل بطبيعته ويرد دون حسابات.

وقالت إيمان إنه في السنوات الأخيرة ظهرت فكرة التريند التي أصبحت تسيطر على عدد من الفنانين الذين يريدون أن يكونوا «تريند» سواء سلبياً أو إيجابياً، لأنه يجني المكاسب لهم إما لحسابه أو لقناته الخاصة، وهو ما يحدث مع محمد رمضان، الذي بدأ يفقد أتباعه بسبب المبالغة في الاتجاه السلبي.

مواقف إيجابية



من ناحية أخرى، هناك الكثير من المواقف التي يحسن فيها الفنانون استغلال حسابات السوشيال ميديا، ومن أبرزها موقف الموسيقار هاني شنودة من أحد المتابعين الذي أعاد تغريد مقطع فيديو نشره شنودة على حسابه الشخصي على تويتر، وقال «أنا وحدي الذي لم يعرف من هو» للرد على شنودة وهو يعرف نفسه ويدعوه إلى منزله للتعرف إليه.

أما الفنانة يسرا اللوزي، فقد ردت على متنمر وصف ابنتها بأنها «طرشة» لتستغل الفرصة برفع الوعي حول الصم وضعاف السمع، وأن ابنتها كانت السبب في جعل الكشف على السمع إجبارياً للرضع، ما يسهل حياة الأطفال ضعاف السمع.

غياب ثقافة التعامل

ويقول محمد عبدالرحمن، رئيس تحرير موقع إعلام دوت أورج –المعني بالفن والإعلام- «إن النماذج الإيجابية في تعاملات الفنانين مع السوشيال ميديا هي أكثر بكثير من النماذج السلبية، ولكن للأسف ما يبدو هو النموذج السلبي هو الذي يتصدر ثقافة التريند اليوم.

وأضاف عبدالرحمن للرؤية: إن النماذج السلبية ينقصها شيئان، الأول هو ثقافة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والثاني هو فريق عمل، فعلى سبيل المثال الفنان محمد هنيدي هو واحد من الفنانين الأكثر حضوراً على وسائل التواصل الاجتماعي ولكن لديه فريق.

وأوضح عبد الرحمن أن الفنان يجب ألا ينساق لتعليقات السوشيال ميديا كأي شخص عادي، لأن الشخص العادي يمثل نفسه فقط، في حين أن الفنان يمثل صورة لما يجب أن يكون عليه الفنان وحتى لو كان الطرف الثاني مخطئاً، ولكنه يسلط الضوء فقط على خطأ الفنان.

ويعتقد عبدالرحمن أن أسوأ ما يمكن أن يحدث للفنان هو أن يتحول إلى كاره بسبب خلافاته العديدة على السوشيال ميديا بحيث يتم رفض كل ما يقوله كما هي الحال مع محمد رمضان، خاصة عندما يؤثر ذلك على أعماله الفنية، كما حدث مع مسلسل «موسى»، الذي لم يحظَ بمشاهدة جيدة بسبب الكراهية.