الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

محمد رياض: «النمر» حولني لخبير ألماس.. والشيمي رضوان قاتل بالصمت

محمد رياض: «النمر» حولني لخبير ألماس.. والشيمي رضوان قاتل بالصمت

محمد رياض ومحمد إمام في مشهد من مسلسل النمر.

حدد الممثل المصري محمد رياض 3 معايير على أساسها يختار المشاركة في أي عمل درامي يعرض عليه يأتي على رأسها النص المكتوب بشكل جيد، وثانيها أن تكون شركة الإنتاج كبيرة والمخرج كذلك.

وأشار الفنان المصري إلى أن النجاح الذي حققه عبر مسلسل النمر الذي شارك في الموسم الرمضاني المنتهي مؤخراً، يعود إلى الحالة الطيبة التي سادت بين فريق العمل والنص المحكم الذي لا تخلو كل سطر او جملة منه من مفاجأة جديدة تخلق حالة من الشغف لدى الجمهور، لافتاً إلى أن ذلك تحقق عبر شخصيته الشيمي رضوان التي ظن الكثيرون أنه قتل شقيقه فيما ان جريمته تمثلت في الصمت.

وقال الفنان محمد رياض في حواره مع «الرؤية» إنه يحضر حالياً لعمل درامي ضخم اسمه «الحلم» يشارك فيه كوكبة كبيرة من النجوم، مؤكداً ان العمل سيكون مفاجأة للجمهور ومشيراً إلى انه يجسد فيه شخصية مختلفة عن تلك التي جسدها في «النمر».



قدمت شخصية الشيمي رضوان في مسلسل «النمر» والتي تحولت إلى حديث سوشيال ميديا فماذا تقول عنها؟

أحمد الله على النجاح الكبير الذي حققه «النمر»، والذي تشرفت بكوني جزءاً منه. والشيمي رضوان من الشخصيات التي أحببتها كثيراً وكنت متوحداً معها حيث اعتدت أن أفكر وأتكلم بطريقة الشيمي، حتى وأنا خارج التصوير في الحياة.

وأعتقد أن الشخصية حظيت بمتابعة كبيرة لا سيما وأنه لم يقتل شقيقه نهائياً، ولم يشارك في قتله. لكن جريمته كانت في صمته لمعرفته كل تفاصيل الجريمة ورغم ذلك لم يتكلم لأنه كان مهدداً.



الجمهور أعجب بشخصية الشيمي وأطلق إفيهات عبر سوشيال ميديا، فهل تابعت هذه التعليقات؟

بالفعل أطلقت الكثير من الكوميكس التي جعلتني أشعر بالفرح ومنها ارتفاع سعر الذهب بعد وفاة الشيمي رضوان، واعتبر هذا دليلاً على أن الشخصية نجحت وأعجبت الجمهور، على نطاق واسع.

ألم تحاول الدخول إلى عالم تجار «الصاغة» قبل البدء في تصوير العمل لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا العالم؟

حقيقة رأيت شخصيات من كبار تجار الذهب والألماس. وأيضاً في منطقة الصاغة في القاهرة الفاطمية، فالكل يعرفونها، لكنني أيضاً اعتمدت على جودة النص الذي كتبه محمد العزب، فقد كان نصاً متكاملاً، واستفدت من وجود شخص متخصص معنا في كواليس المسلسل والذي عمل على مساعدتنا في المصطلحات الخاصة بتجار الذهب والألماس، وطريقة إمساكهم لعدسة فحص الألماس وكيفية الكشف عليه، إضافة إلى معرفة عيار الذهب، حتى تخيل البعض أننا أصبحنا خبراء في هذا الأمر.



ما نوعية النصوص التي تحاول انتقاءها لا سيما بعد نجاحاتك الكبيرة، وما أهم معيار يجذبك في نص العمل؟

أهم المعايير التي أختار على أساسها العمل هو النص المكتوب بشكل جيد. كما أن شركة الإنتاج يجب أن تكون كبيرة والمخرج كذلك، وهذه هي الركائز الثلاثة المهمة بالنسبة لي.

وماذا عن جديدك؟

أحضر حالياً لعمل درامي ضخم اسمه «الحلم» للمؤلف محمد جابر وإخراج حسني صالح. وهو من المسلسلات المهمة جداً بالنسبة لي ومعي كوكبة من النجوم منهم صابرين، وكمال أبو رية، وأنوشكا، ووفاء عامر وأسماء كثيرة، سنبدأ في التحضير للتصوير قريباً.

وأجسد فيه شخصية مختلفة تماماً عن الشيمي رضوان، وأتمنى أن أقدمها بالشكل اللائق وأن تحوز على إعجاب الجمهور.



كيف تصف العامين 2020 و2021 بالنسبة لك؟

عامان في غاية الصعوبة. وأتمنى في النصف المتبقي من العام 2021 انتهاء الكورونا وأن تعود الحياة لطبيعتها. ولدي تفاؤل بأنه على نهاية هذا العام ستكون الأمور بخير بإذن الله.

مار رأيك في الدراما العربية عموماً؟ وهل ترى أنها تلبي الطموحات؟ أم أنها خرجت عن مسارها الصحيح؟

لا أستطيع أن أقول إن الدراما العربية دون المستوى، أو أنها لم تقدم المفروض. بل أرى أنها تطورت بشكل كبير على مستوى الصورة والتكنيك، والجرأة على تناول موضوعات مختلفة.

لكن يمكننا أن نقول إنها ليست الدراما التي تحقق طموحات الوطن العربي، بإمكانياته البشرية والمادية الثقافية والتاريخية.. فالمفروض أن يكون لدينا دراما أقوى بكثير.

لكن ما يقدم يوجد فيه مجهود كبير جداً وشاهدنا أعمالاً مهمة كثيراً هذا العام. وأتمنى أن يكون العام المقبل مهماً في الدراما العربية والمصرية وأن تكون الآمال أكبر بكثير في الدراما.



تركز الإنتاج الدرامي العربي على شهر رمضان فقط، فهل يعني هذا أن الأعمال التي تكون خارجه لن تحظى بمشاهدة؟

مسألة اقتصار صناعة الدراما على شهر رمضان شيء صعب جداً، وفيه ظلم كبير لأعمال مهمة أحياناً لا تشاهد أو تكون نسبة متابعتها قليلة. خصوصاً أن المشاهد العربي لا يستطيع متابعتها بالشكل الأمثل لها في شهر رمضان لأن فيه طقوس عبادة.

أتمنى أن تكون الدراما موجودة على مدار العام وألا تقتصر على الموسم الرمضاني، وأن يعرض فيه 25% من الدراما والباقي يوزع على العام كاملاً.