الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

أبطال «خلي بالك من زيزي»: «الورق» سر نجاحنا.. وتفاعل الجمهور أبهرنا

أشاد أبطال مسلسل «خلي بالك من زيزي» بالورق الخاص بالعمل والذي حمل ونقل الفكرة بشكل جيد ومتقن للمشاهدين، مؤكدين خلال الندوة التي عقدها المركز الكاثوليكي المصري للسينما، أمس الجمعة، مستضيفاً أبطال العمل بمقر المركز، أن الكتابة الجيدة وقفت وراء إتقان أدوارهم، وظهور الشخصيات الموجودة بالمسلسل على الشاشة الصغيرة بهذا الشكل، مشيرين إلى أن الفكرة والكتابة الجيدة تعد بداية أي عمل ناجح.

قالت أمينة خليل، خلال الندوة، إنها بقدر ما كانت متخوفة من أداء الشخصية بقدر ما كان حماسها لها عندما جاءتها الكاتبة مريم نعوم بالفكرة، موضحة أنها قرأت كثيراً قبل تقديم العمل على الشاشة كي تفهم طبيعة الشخصية المصابة بهذا المرض، وتستطيع تقديمها بشكل جيد، لافتة إلى أن هناك أناساً قابلتهم في حياتها مصابين بالمرض، كانت تراقبهم وتشاهدهم جيداً، كي تعرف صفاتهم وملاح شخصيتهم، وترتيب الأولويات بالنسبة لهم، وإحدى صديقاتها كانت مصابة بالمرض، وكانت مصدر إلهام بالنسبة لها في تقديم الشخصية.

وأوضحت «خليل»، أن ورق المسلسل كان جيداً للغاية، حيث إن كثيراً من الأسئلة التي كانت تطرح في أذهانهم، يجدون إجابتها في ورق المسلسل المكتوب، إضافة إلى وجود عناصر ساعدت على نجاح العمل حيث وجود ممثلين ماهرين، استطاعت تكوين علاقات جيدة معهم خلال تقديم العمل، مضيفة أنها كانت تتناقش في كافة التفاصيل والأفكار التي تأتي في ذهنها مع الممثلين، في دورها وأدوارهم أيضاً حتى يستطيعوا عبر هذه النقاشات إخراج المشاهد الجامعة بينهم بالشكل المأمول، موضحة أن هذا ساعد على أن تكون الشخصية التي أدتها طبيعية للغاية.

من جهته، قال المخرج كريم الشناوي، إن المسلسل ما كان له هذا النجاح الكبير، بدون الكتابة الجيدة والفكرة الرائعة التي خلقت هذا العمل، موضحا أن ترحيب الجمهور بهذا العمل كان مبهراً، ودليلاً على إمكانية تقديم أنواع أخرى من المسلسلات تختلف عن الأفكار السائدة.

وقال محمد ممدوح، إن أهم ما يميز المسلسل هو الورق، لاحتوائه على كل التفاصيل، وهو الأمر الذي توقف عليه موقفه من العمل في البداية وقبوله له، لافتاً إلى أن الأداء الجيد، والشخصية التي رآها المشاهد في دور مراد بالمسلسل، هي معطيات الورق، المكتوب للعمل والشخصيات.

وقالت نهى عابدين، إنها لجأت إلى قراءة عدد من كتب علم النفس، كي تستطيع أداء عدد من المشاهد الصعبة، وتستطيع معرفة تصرفات الشخصية، وأدائها في هذه المشاهد، وكيف ستكون حركات الجسد الخاصة بها، عند التعامل مع زيزي، خاصة وأن شخصية نيلي، كانت صديقتها المقربة في المسلسل.

وأضافت «عابدين، أن الشخصية جديدة عليها، حيث إنها كانت تحصر في أدوار معينة، موضحة أنها كانت دائمة التوتر والخوف لتقديمها هذه الشخصية غير المسبوقة بالنسبة لها، وكانت تخشى ألا تقدم الدور بالشكل الذي تأمله، لأنها اعتادت أن تقدم العمل والشخصية كما ينبغي أن يكون، موجهة الشكر على شخصية "نيلي" التي جسدتها، للمخرج كريم الشناوي.

وقالت الفنانة أسماء جلال، إن دورها في مسلسل «خلي بالك من زيزي» من الأدوار المختلفة بالنسبة لها، حيث إنها لأول مرة تقابل أناساً يقولون لها إنهم بفضل هذا المسلسل، ذهبوا بأبنائهم لطبيب نفسي، لشكهم بإصابة أبنائهم بالمرض، ولم يكونوا يسمعون عنه أو يعرفون به، لافتة إلى أن تجسيد الشخصية بهذا الشكل يعود إلى توجيه المخرج لها.

من جانبها، قالت سلوى محمد علي، إن هذا المسلسل ساعد أناساً كثيرين مصابين بالمرض في التخلص من الإحساس بالذنب، وشعورهم بالتقصير، وأنهم لم يؤدوا ما عليهم، ومن النظرة التي كان ينظرها لها المجتمع، وكذلك خلص كثير من الأمهات من الإحساس بالذنب، وشعور أي أم من أنها من الممكن أن تكون وراء تصرفات ابنها أو ابنتها بهذا الشكل، دون أن تدرك أن هذا مرض، وله طبيعة معينة.

وقال علي الطيب، إن مسلسل «خلي بالك من زيزي» من أهم الأعمال الدرامية التي قدمت الفترة الأخيرة، لما أحدثه من تأثير كبير لدى المشاهدين، فالممثلون وأبطال العمل، وتعاونهم سوياً وراء تألقه وظهور الشخصية بهذا الشكل، في ظل ظروف صعبة مر بها قبل التصوير بوقت قليل، حيث وفاة والده.

وقالت الطفلة ريم عبدالقادر، إنها سعيدة بوجودها ضمن فريق عمل المسلسل، لأنه بسببه عرف الكثيرون عن هذا المرض، لافتة إلى أنها قابلت بعض الشخصيات المصابة بالمرض، ولم يكونوا على دراية بذلك، والمسلسل كان السبب وراء اكتشافهم ذلك، لافتة إلى أنه سعيدة بالعمل لأنها كانت سبباً في التعريف بهذا المرض.