أسطورة لن تتكرر، بشعره المنسدل ونظرته الساحرة، جمع رشدي أباظة المولود في مثل هذا اليوم قبل 95 عاماً، بين فروسية الرجل الشرقي التي ورثها عن عائلته المنحدرة من أصل شركسي، وبين الجمال الروماني الذي تسرب إليه من والدته الإيطالية.
ورغم مرور أكثر من 40 عاماً على رحيله، إلا أن رشدي أباظة يبقى فتى أحلام المراهقات، ودنجوان الشرق بدون منازع حتى اليوم، ويعيش أباظة في الأحاديث اليومية بين الشباب، ومن يتسم بالغرور يتلقى صفعة القول: إنت فاكر نفسك رشدي أباظة!
نشأته
نشأ رشدي في كنف أسرته الأرستقراطية، وتدرج في التعليم إلى أن التحق بكلية سان مارك في الإسكندرية، ليتقن 5 لغات، ويتجه إلى عالم الرياضة بعد قراره المفاجئ بعدم إكمال دراسته الجامعية.
ورغم أن أحلام رشدي أباظة كانت مركزة على الرياضة والتفوق فيها، فإن بنيته الجسمانية كانت سبباً في دخوله إلى عالم الفن، حين رآه المخرج كمال بركات بالصدفة ورشحه للمشاركة في فيلم «المليونيرة الصغيرة»، سنة 1948.
البدايات الفنية
حاول أباظة في بداية حياته الفنية أن يحترف ويصل إلى العالمية في إيطاليا، لكن الحظ لم يحالفه هناك، فعاد إلى مصر وأكمل مسيرة امتدت لأكثر من 30 عاماً قدم خلالها أعمالاً خالدة في ذاكرة السينما العربية، وصلت لنحو 160 فيلماً سينمائياً، منها «صراع في النيل» 1959 مع الفنان عمر الشريف وهند رستم، و«في بيتنا رجل» 1961 مع الشريف وزهرة العلا وزبيدة ثروت، و«وا إسلاماه» 1961، و«الزوجة الـ13» 1962 مع الفنانة الكبيرة شادية.
5 زيجات
كانت روح رشدي أباظة متمردة على قيود المجتمع، ولم يوقفه التقدم في السن عن الاستمتاع بكل لحظة في حياته، وكان عاشقاً شهيراً يهوى مطاردة الجمال، وتتمنى النساء أن يلتفت إليهن، وكانت الفنانة تحية كاريوكا محطته الأولى في مشوار زيجاته المتعددة، واستمر زواجهما لمدة 3 سنوات قبل أن ينفصلا.
تزوج رشدي أباظة بعد ذلك من الأمريكية باربرا التي أنجبت له ابنته «قسمت»، قبل أن ينتهي كسابقه.
الزوجة الوحيدة التي استطاعت أن تأسر رشدي أباظة كانت الفنانة سامية جمال، حيث استمر ارتباطهما لنحو 18 عاماً، تخللها زواجه من الفنانة اللبنانية صباح والذي باء بالفشل أيضاً، قبل أن يتزوج ابنة عمه ويطلقها، ليسجل 5 زيجات في مشوار حياته الذي انتهى في 27 يونيو عام 1980 عن عمر ناهز 54 عاماً.