الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

وليد توفيق لـ«الرؤية»: انفجار مرفأ بيروت زاد تعقيد المشهد اللبناني

قال المطرب اللبناني وليد توفيق، إن لبنان بلد منهار والبنوك مفلسة والدولة تعيش بلا حكومة، وزاد الأوضاع سوءاً، المشهد الذي هز بيروت العام الماضي حين انفجر المرفأ وراح ضحيته مئات الشهداء فضلاً عن آلاف المصابين، محذراً من أن الدولة اللبنانية مفلسة وعلى حافة الانهيار.

وسقط في انفجار مرفأ بيروت في مثل هذا اليوم 4 أغسطس العام الماضي، 214 شهيداً، كما أصيب 6500 بجروح، وفق إحصائيات الأمم المتحدة والمعهد الأمريكي للجيوفيزياء، ووسائل إعلام رسمية لبنانية.

وشرد الانفجار 300 ألف شخص لفترة مؤقتة، وخسر 70 ألفاً من المواطنين وظائفهم، وتضررت 163 مدرسة ومنشأة تعليمية، و106 منشآت صحية، بينها 6 مستشفيات و20 عيادة.



وأضاف «توفيق» لـ«الرؤية»: «نحن شعب مقسم، وزياد الرحباني أتحفنا بأغنية في السبعينيات تصف حال الشعب بالقول: مطروحين إيه مقسومين إيه مجموعين لا».

وأشار المطرب اللبناني الكبير، إلى أن الزعماء السياسيين يستغلون الطائفية والمذهبية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الشعب، مؤكداً أن الوضع في غاية الصعوبة، وإذا لم يجتمع اللبنانيون على كلمة سواء فإن لبنان لن تقوم له قائمة.

وتابع بقوله، إن: «تركيبة البلد تشبه طاولة بأربعة أقدام، هي المذاهب والديانات المختلفة التي تتقسم على أساسها السلطة، وإذا لم نوحد ديننا ومذهبنا وطائفتنا لتصبح كلها لبنان، فسوف نعيش المزيد من الانهيار»، مشيراً إلى أن المشكلة التي يعيشها البلد تتمثل في التركيبة السياسية الحالية.

وعن الدعم العربي المقدم للبنان، قال توفيق: «أشعر أن العرب يحبون لبنان أكثر من اللبنانيين. اللبنانيون المقيمون في الخارج يساعدون أهلهم ولولا ذلك لكانت الأزمة أكثر بكثير مما نعيشه، والدعم العربي كبير وعلى رأسه الدعم المصري الذي شاهدناه في الجسر الجوي الممتد من القاهرة لبيروت».

ونوه بأن هناك إشكالية في الدعم المقدم من الدول العربية والأوروبية للبنان، يتمثل في وصول هذه المساعدات إلى الشعب اللبناني وليس الحكومة الفاسدة التي تسيطر على البلد.