السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

لطيفة: «يحيا الشعب» تحية مني لتونس بعد الخلاص من الإخوان

عادت الفنانة التونسية المقيمة في القاهرة منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى الواجهة بتقديمها لأغنيتين متزامنتين الأولى «يحيا الشعب» التي حيّت فيها الشعب التونسي بنهاية هيمنة الإخوان المسلمين على البلاد يوم 25 يوليو الماضي، والثانية بعنوان «الأستاذ» وهي أغنية عاطفية ذات إيقاع شبابي كما ظهرت لطيفة بـ«لوك» شبابي جديد.

عودة الروح



عن هذه العودة قالت لطيفة لـ«الرؤية» إن كوفيد-19 لم يعد سبباً لتعطيل الإنتاج أو التوقف عن العمل، إذ أصبح معطى يعيش معنا، ولا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي أمامه ونتوقف عن الإنتاج.



وأضافت لطيفة أن «ما حدث في تونس يوم 25 يوليو الماضي أعاد لي الحماس، فقدمت أغنية يحيا الشعب ثم الأستاذ وما زالت هناك مشاريع أخرى في الطريق». وأشارت إلى أنها واجهت غياب الحفلات والمهرجانات وانقطاع التواصل المباشر مع الجمهور بكثير من الصبر، خاصة أن هذا الانقطاع شمل كل الفنانين وفي كل مكان من العالم.

وقالت: «عوضت التواصل المباشر بالديجتيال وأرجو أن ينتهي هذا الوباء وتعود الحياة إلى نسقها الطبيعي وتعود الحفلات والمهرجانات والتواصل المباشر مع الجمهور».



وتابعت لطيفة أنها تخفي عدة مفاجآت لجمهورها في الخليج العربي، «لأن جمهور الخليج يتذوق الكلمة الحلوة واللحن الشجي وعندي مفاجآت جديدة وسنلتقي قريباً إن شاء الله».

الولادة الفنية



وقالت لطيفة في حوارها مع «الرؤية» إنها مدينة لمصر فهي التي شهدت ولادتها الحقيقية فنياً، وقالت في هذا السياق: «أنهيت دراستي الجامعية للموسيقى في مصر ووجدت من الفنانين المصريين والإعلام المصري كل التشجيع والاحتضان، وغمرني الشعب المصري بكثير من الحب. لذلك فإن مصر تمثل لي الكثير، ولن أنسى فضل مصر عليّ وأنا مدينة لها بمسيرتي الفنية ومصر بتاريخها وحاضرها ومستقبلها وحضارتها تعني لي الكثير».

العمل الخيري



لطيفة التي لم تغب عن بلدها تونس سواء على مستوى التعامل مع شعراء وملحنين، أو بالمشاركة في المهرجانات أو في العمل الخيري، اعتبرت أن العمل الخيري والإنساني واجب كل فنان يشعر بآلام الناس.



وقالت: «هذا أقل شي أقدمه لبلدي تونس ولبلدي مصر ولكل البلاد العربية، إذ غمرني الناس بكثير من الحب، وعليّ واجب رد الجميل ومن بين المشاريع التي أعتز بها مشروع «أقوى واحدة»، الذي انطلق في مصر وكنت أتمنى وصوله إلى تونس لكن انتشار كوفيد-19 عطّلني. وهو مشروع موجه لمساعدة الأرامل والمطلقات واللاتي في كفالتهن أطفال وتمكينهن من موارد عيش. إذ نظمنا ورشات لتعليم الخياطة والفصالة ومكناهن من آلات خياطة وبذلك اكتسبن مورد عيش يحفظ كرامتهن».

إطلالة جديدة



وعن «اللوك» الجديد الذي ظهرت به لطيفة قالت: «الإنسان يجب أن يتجدد دائماً، سواء في مظهره الخارجي، أو في أفكاره وروحه، فالتجدد ضروري لاستمرار الحياة. وفي الموسيقى من لا يتجدد يتوقف عن الإبداع والإنتاج. وفي الفن التجديد هو جوهر الإبداع».



وكشفت لطيفة عن سر شبابها الدائم فقالت: إنها تمارس الرياضة بانتظام وتعيش حياة طبيعية بسيطة بعيداً عن السهر.. «وأحب الناس دون توتر والحمد لله».



وأكدت لطيفة أن لها مشاريع فنية كثيرة في السينما والدراما التلفزيونية لكنها مؤجلة لما بعد أزمة كوفيد-19، واعتبرت في رسالة عبر الرؤية إلى الفنانين الشباب أن سر النجاح في الفن هو الإخلاص.. «فمن يعطي للفن يعطيه وهذا سر النجاح».