عزفت فرقة سفر السورية على وتر الشوق والحنين للوطن والأهل والأحباب في حفل فني رفع شعار مكتمل العدد استضافته خشبة مسرح دبي أوبرا، حيث استطاعت الفرقة نقل أجواء دمشق إلى دبي عبر الأغاني التراثية المعاد توزيعها مرة أخرى.
وبدأ الحفل الذي افتتحه نجم «سفر» الفنان والممثل السوري شادي الصفدي، بالترحيب بالحضور وشكرهم على تواجدهم المهم لأعضاء الفرقة.
وشكر الصفدي دولة الإمارات التي فتحت للجميع أبوابها بكل حب وإنسانية، ومن ثم نادى على أعضاء الفرقة وهم: وافي العباس، عماد مهيوب، إياد بريدي، مضر جمول، مهند نصار.
وكانت البداية عبر أغنية «يا ليل» ولقيت الأغنية حماساً وتصفيقاً من الجمهور الذي ردد كلمات الأغنية معهم.
ومنها انتقلت الفرقة إلى أغنية «يا بورداين» التراثية التي أعادوا توزيعها على طريقتهم الخاصة وحبكتهم الفنية التي تتناسب وكل الفئات العمرية. كما قدموا أغنية: ثوب القصب، يا ويلي، منذ الأزل، روح، حنة، الله يجازيها، وضعك عالمحك، عندك أدنى شك، بس أنا ربي بلاني، يا ريت عمر الليل بأيدي.
كما قدمت الفرقة عزفاً منفرداً بين الأغاني مزج بين الألحان الغربية مع الشرقية، مع إيقاع الدرامز وآلة العود مع العزف السريع على أوتار الغيتار التي تحرك فيها أعضاء الفرقة بكل خفة في كل زوايا المسرح، ليكونوا على قرب وانسجام مع الحضور.
ولم يخلُ الحفل من ممازحة شادي الصفدي مع الجمهور وتبادل الحديث معهم حول الأغاني التي يرغبون في أن يقدموها لهم ويعيدوا غناءها مرة أخرى.
وتميز الحفل بتفاعل الجمهور الكبير مع صوت الفرقة وإيقاعات الموسيقى، إذ رددوا معهم الأغاني بكل فرح وإيجابية وسعادة.
وتميزت أجواء الحفل الذي نظمته Arabian Entertainment House. بوجود كل الفئات العمرية، ضمن شروط التباعد الاجتماعي والسلامة للحفاظ على سلامة الجمهور.
يذكر أن فرقة «سفر» قد تأسست في عام 1999 وكان اسمها آنذاك «مهجرين». لكن في عام 2001 تم تغير الاسم إلى «سفر». وقدمت الفرقة حفلات وشاركت في مهرجانات بين سوريا والأردن ولبنان.
لكن في عام 2004 توقفت الفرقة لظروف تفرق أعضائها. لكن في عام 2015 قرر شادي الصفدي ووافي العباس، إعادة هيكلتها، حيث حققت نجاحات منقطعة النظير ونسبة مشاهدات عالية عبر قناتهم في اليوتيوب.