أكد مطرب الراب المغربي الشاب عصام أنه يغني ما يشعر، يتعلم من الآخرين ولكنه لا يقلدهم، ولا يخضع لأي قيود أو ضغوط ويعبّر ويتحدث بالغناء عن نفسه وعائلته وسنوات طفولته التي يتمنى أن تعود.
وحققت أغنيات عصام أكثر من 18 مليون مشاهدة على يوتيوب في غضون أسابيع قليلة من طرح ألبومه الجديد في مايو الماضي.
وتستحضر كلمات أغنيات المطرب الشاب الحياة اليومية والنضال من أجل النجاح، في احتفاء بالتراث والفلكلور المغربي رغم ولادة المطرب في شيكاغو الأمريكية.
وغالباً ما يتذكر عصام سنوات طفولته في المغرب وأصدقائه هناك، وتأسفه على الأيام التي لن تعود أبداً.
ويجمع المطرب المغربي بين الأناقة في المظهر وفي الغناء، يغني بعفوية وتلقائية تسكن القلوب منذ ترنم بأغنيته الأولى «تراب بيلدي» في عام 2018.
ويحرص عصام على الغناء باللهجة المغربية، والإشارة للثقافة الشعبية، وتأسيس أسلوب شخصي للثقافة الحضرية يأخذ المشاهد إلى عالم شاعري مشوب بالسريالية والحنين إلى الماضي.
ووصفت مجلة نيمرو الفرنسية عصام بأنه أمير الراب المغربي، مشيرة إلى أنه يفعل ما يريد من دون اتباع الآخرين، يتحدث بالغناء عن نفسه وطفولته وما يحدث في بيته وعائلته.
واكتسب المطرب المغربي زخماً من الشهرة في عام 2019 من خلال المشاركة في مشروع الألبوم الموسيقي NAAR، وهي مجموعة تهدف إلى تعزيز حوار الثقافات بين الفنانين الغربيين والعرب، من خلال وضعهم على قدم المساواة.
وجمع ألبوم «نار» مطربي راب من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمغرب وتميز بينهم عصام في أغنيتين، الدار البيضاء والكافيار.
ورغم نجاحه، أعرب مغني الراب الشاب عن قلقه لأن مؤسسي الجماعة الفنية، حتى لو كانوا مغاربة، لا يعيشون في المغرب، بل يأتونها زائرين.
وطرح عصام في العام الجاري ألبومه الجديد كريستال الذي جمع 20 أغنية يؤكد أنه غناها من دون ضغوط خارجية، ما منحه الحرية الكاملة في الاختيار.