الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

آنا دي أرماس: أنا أقوى امرأة في تاريخ أفلام جيمس بوند

آنا دي أرماس: أنا أقوى امرأة في تاريخ أفلام جيمس بوند

آنا دي أرماس

أكدت الممثلة الكوبية آنا دي أرماس أنها تعتبر نفسها أقوى امرأة في سلسلة أفلام جيمس بوند على مرّ تاريخها، لأن شخصية بالوما التي تجسدها متكاملة تجمع بين الحيوية والمتعة والجمال والذكاء والقوة.

وأضافت في حوار مع صحيفة صن أن بالوما في «لا وقت للموت» شخصية كاملة لم نشاهد مثلها بين فتيات بوند الأخريات في الأفلام السابقة، وتتحدى الصورة النمطية لهن.

من جانب آخر، تحدثت أرماس عن وصولها إلى هوليوود منذ 6 سنوات، وليس في جيبها سوى 200 دولار، ولا تعرف التحدث بكلمة واحدة باللغة الإنجليزية.



في سياق متصل، كشفت آرماس أن صداقتها مع دانييل كريج جعلها تشعر بالراحة أثناء التصوير، لأن العمل معه سهل، رغم أنه عنيد لا يهمه إن كان مرهقاً أم لا، أو كم عدد العظام المكسورة في جسده، ويحرص على الحضور للعمل كل يوم، منوهة بأنه «ملهم» للغاية.

وقالت الممثلة الكوبية إنها تعلمت التمثيل منذ الطفولة عندما كانت تقلد مشاهد الأفلام التي تراها في منزل الجيران لأن أسرتها لم يكن لديها تليفزيون.

ويعتبر فيلم No Time To Die أو لا وقت للقتل أغلى فيلم في تاريخ جيمس بوند الممتد لـ60 عاماً، حيث تكلف إنتاجه نحو 350 مليون دولار، وبعد تأجيل إطلاقه لمدة عام بسبب الوباء، يحتاج الفيلم إلى جني نحو مليار دولار فقط ليوازن الإيراد مع التكاليف بحساب الفائدة بعد تأجيل عرض الفيلم أكثر من عام.



ويعرض الفيلم في أكثر من 130 دولة، حيث تلعب آنا دور بالوما عميلة المخابرات المركزية الأمريكية.

لكن الأضواء الساطعة لهوليوود حالياً، كانت بعيدة كل البعد عن بلدتها الصغيرة سانتا كروز ديل نورتي في كوبا، إذ نشأت آنا وشقيقها الأكبر خافيير في شقة بسيطة ورعاهما والدتهما الموظفة الحكومية ووالدهما المدرس.

وكشفت أن الأسرة كانت متشددة ولا تملك جهاز تلفزيون، وكانت تشاهد البرامج عند الجيران، ولم يكن التلفزيون يعرض سوى مسلسلات قديمة أو مواد ذات نوعية رديئة.

وذكرت أنها أدركت أنها تريد أن تصبح ممثلة وهي في الـ12 من عمرها، عندما دأبت على التمثيل أمام عائلتها، بعد أن تتدرب على المشاهد أمام المرآة.



وفي سن 18 عاماً، حزمت آنا حقائبها، وحصلت على مدخرات حياتها البالغة 200 دولار، وذهبت للبحث عن عمل كممثلة في إسبانيا.

وطمأنت الفتاة أمها بأنه عندما ينفذ المال ستعود"، ولكنها كانت محظوظة لأنها التقت بمخرج يختار الوجوه الجديدة بعد أسبوع من وصولها هناك، ورشحها لمسلسل كبير، لتتغير حياتها 180 درجة.

وفي عام 2012، سافرت آنا إلى هوليوود لبدء العمل في مسلسل تلفزيوني إسباني لاتيني، وهناك أحبت حياة لوس أنجلوس وأبهرها بصفة خاصة ثقافة الجمال هناك.



ولكنها تعرضت لصدمة أخرى عندما بدأت في محاولة اختبار أداء الأفلام الناطقة باللغة الإنجليزية في عام 2014، حيث كانت تكافح من أجل التحدث باللغة الإنجليزية.

وعندما علمت أن النجمة بنيلوب كروز كانت مثلها لا تعرف الانجليزية جعلتها ملهمتها، وأصرت على أن تتعلمها وتتحدثها بطلاقة عن طريق الدورات ومشاهدة البرامج والأفلام في التليفزيون.

الطريف أنها عندما مثلت أمام النجم كيانو ريفز سارعت بإبلاغ أبيها، ولكنه لم يكن يعرف من هو ذلك النجم، وفرح فقط لأنها وجدت عملاً يقيها من البطالة!



وعندما حصلت على دورها في فيلم لا وقت للموت، لم يكن أمامها سوى بضعة أيام فقط لتتأقلم مع الأعمال المثيرة والمعارك التي تؤديها شخصيتها.

ولم يكن لديها الوقت الكافي للالتزام بأي نظام غذائي، وفي غضون أقل من أسبوع تلقت تدريباً على استخدام البندقية وتعلمت تصميم الرقصات الخاصة بالمشاهد التي كانت مكثفة، لتتحول بسرعة إلى عميلة مخابرات.