الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

هاني رمزي: غيرت جلدي بـ«200 جنيه».. وانتظروني في فيلم إماراتي مصري

وصف الفنان المصري هاني رمزي، فيلم 200 جنيه، بالعمل المختلف الذي غير له جلده وأخرجه من تيمة الأدوار التي حصر نفسه فيها وهي تلك التي تدور حول الكوميديا، مؤكداً أنه تجربة جديدة وفكرته مختلفة عن الأفلام المعتادة.

وقال الفنان المصري في حواره مع «الرؤية» إنه يستعد لتقديم عملين كوميديين جديدين، أحدهما ما زال في الرقابة سيبدأ فيه فور خروجه منها، والثاني عمل مصري إماراتي مشترك وهو فيلم «الباب يفوت جمل».

واعترف رمزي أن عملية إضحاك الناس في الوقت الحالي باتت مسألة صعبة في ظل الظروف الناتجة عن الحالة النفسية التي تسبب فيها كورونا، مستدركاً أنه ورغم ذلك فالجمهور في حاجة للضحك ورفع روحه المعنوية، منوهاً بأن الضحك يعالج أمراضاً كثيرة حيث يرفع مناعة الإنسان، مشيراً إلى أننا في حاجة إلى الابتكار في الكتابة والأفكار، ومؤلفين يمتلكون روحاً معنوية عالية، ومزاجهم الفني عالٍ للغاية حتى يبدعوا.

نص الحوار:

* ما الذي جذبك إلى فيلم 200 جنيه؟

الأمر الأول أن فيلم 200 جنيه، يقدم تجربة سينمائية جديدة تستحق المشاركة، تجربة جديدة لا بد أن نقف جميعاً معها، فكرته رائعة ومختلفة عن الأفلام المعتادة، الأمر الثاني اجتماع جميع هؤلاء النجوم في فيلم واحد حدث في حد ذاته، كل النجوم تبنوا الفكرة، والجميع سعيدون بمشاركتهم فيها، وأنا أولهم.





*ما المختلف في الفيلم؟

المختلف فيه أن البطولة به للـ200 جنيه، ليس هناك بطولة مطلقة لفنان، وإنما هو عمل جماعي والبطل فيه ورقة الـ200 جنيه، يجتمع حولها 20 نجماً سينمائياً، كل منهم له بصمته وله أحداث مختلفة عن الآخر، فيلم مختلف، دائماً الأفلام لها قصة واحدة، لها حدث، بداية نهائية، لكن الأمر في هذا الفيلم مختلف تماماً، حيث نعيش مع رحلة الـ200 جنيه مثل ما بدأت تعود مرة أخرى، ونمر على قصص وأحداث مختلفة، وهذا اختلاف كبير لم نره في السينما من قبل، فهو تجربة سينمائية مختلفة.





* ما المختلف في هذا الفيلم عن أدوارك السابقة؟

أحببت الدور جداً، وأحببت تغيير جلدي، بعمل دور تراجيدي، وكنت أريد أن يراني الناس بهذا الشكل، والحمد لله سعيد بدوري للغاية، وسعيد بردود الفعل حوله، وأنني غيرت جلدي، وهذا في حد ذاته مهم، حيث إنها خطوة كنت أخشاها، وأخشى من رد الفعل فيها، لكن الحمد لله أستطيع أن أقول إن هذا الفيلم علامة مهمة بالنسبة لي، ولكل من شارك فيه.

*وما الذي منعك عن تغيير جلدك من قبل، وتتخذ اتجاهاً مختلفاً، هل السبب في الفكرة؟

جاءت الفرصة من قبل، لكنني كنت متردداً هل سيتقبل الجمهور ذلك أم لا، جاءت لي أعمال كثيرة مخالفة لأدواري السابقة، لكنها لم تستهوني، لم أشعر بنفسي بها، وكنت أرى أن الناس في حاجة لأن تضحك، لذا قررت الاستمرار في تقديم أعمال كوميدية، لطيفة خفيفة، لكن الحقيقة لا بد أن يغير الفنان جلده، فقد كنت منتظراً الفرصة والتوقيت الذي من الممكن أن أقدم فيه مثل هذه الأعمال، وبعد نجاح دوري في فيلم 200 جنيه أعتقد أنني من الممكن أن أتشجع وأجسد أدواراً تراجيدية بعد ذلك.





*معنى ذلك أن دورك في 200 جنيه بداية لمشوار جديد مختلف؟

أعتقد من الممكن ولم لا؟

*هل هناك أعمال وأوراق مقدمة لك في نفس هذا الاتجاه؟

لا، أنا أجهز أعمالاً من المفترض أن أقدمها الفترة المقبلة، لكنها كوميدية، وبعد ذلك سأبدأ التفكير في تقديم أعمال مختلفة عن الكوميديا، طالما تقبل الجمهور مني ذلك، لذلك أعتقد أن من الممكن أن يتقبل أن يراني بعد ذلك في أشكال مختلفة.



*ما الذي تجهز له الفترة الحالية، وما أهم أعمالك المقبلة؟

إن شاء الله لدي فيلم سنبدأ تحضيره فور خروجه من الرقابة، اسمه «عمر المحتار»، وهناك اتجاه لتغيير اسمه، من تأليف سامح سر الختم، وشادي محسن، وهناك فيلم أيضاً مصري إماراتي، عمل سينمائي مشترك، توقف بسبب كورونا، وبعد أن تحسنت الظروف الناتجة عن كورونا، سنبدأ فيه مرة أخرى، حيث كنا قد بدأنا بالفعل التحضير فيه، واسمه «الباب يفوت جمل».

*كيف ترى وضع الكوميديا الآن، ومن بنظرك يتصدر الكوميديا في السينما؟

لا يوجد أحد من الممكن أن يتصدر المشهد الكوميدي إلا العمل الجيد، الذي يفرض نفسه، وبالمناسبة من الممكن أن يكون العمل الجيد بطولة وجه جديد، أو بطولة نجم كبير، فمن الممكن أن يتخيل الفنان أن عملاً ما سيكسر الدنيا، لكنه لم يحظَ برضا وإعجاب الجمهور، وهناك أعمال أخرى لم يكن من المتوقع نجاحها بشكل كبير، لكنها حظيت بإعجاب الجمهور ومحبته، فليست هناك مقاييس معينة.





*هل من السهل الآن إضحاك الناس؟

صعب جداً، يوم عن يوم مسألة إضحاك الناس تكون أصعب، كل زمن يختلف، إضحاك الناس اليوم في ظل ظروفهم الصعبة، الناتجة عن الحالة النفسية التي تسبب فيها كورونا، صعب، الناس في حاجة للضحك ورفع روحهم المعنوية، والضحك يعالج أمراضاً كثيرة لأنه يرفع مناعة الإنسان، لكن الأمر لم يعد سهلاً، والكتابة الكوميدية قليلة للغاية، فالعمل التراجيدي أكثر من الكوميديا بكثير، إضحاك الناس يحتاج إبداعاً، وضحكاً مختلفاً عن زمان، لأن ما كان يضحك الناس قديماً لم يعد يضحكهم الآن.

نحن في حاجة إلى الابتكار في الكتابة والأفكار، ومؤلفين يمتلكون روحاً معنوية عالية، ومزاجهم الفني عالٍ للغاية حتى يبدعوا، وكل هذه عوامل تتحكم في جودة السيناريو.

* هل لدينا مؤلفون وكتاب كوميديا على درجة عالية من الإبداع؟

لدينا بالطبع، لكن يبدو أنهم تأثروا بالظروف المحيطة، فإنتاجهم ضعيف للغاية.





*بعيداً عن الورق، هل تبذل مجهوداً لصنع «إيفيه» جيد، وما اتجاهك في الكوميديا حالياً؟

هذا الأمر ليس مطلقاً، هذا الأمر تتحكم فيه الشخصية التي نلعبها، وحدودها، فمن الممكن تجهيز أي نكات ووضعها في العمل، من الممكن أن نضحك الجمهور بأسلوب غير لائق، وغير أخلاقي أو فني، لكنني لا أحب هذا الأسلوب نهائياً، الشخصية هي من توجهني، ولو جاء «إيفيه» من الشخصية بشكل تلقائي يكون جيداً، فكل شخصية لها ملامحها، لها تفكيرها، لها إحساسها، لها طريقة كلامها، المهم تقديم الشخصية كما ينبغي أن تقدم، وإلا أكون خرجت عن النص وعن الشخصية في سبيل إضحاك الناس، وهذا خطأ وليس صحيحاً.

*هل ترى أن المسرح يعيش حالياً حالة من الانتعاشة؟

لاحظت أن الناس كانت في اشتياق كبير للمسرح، بدليل أنه بمجرد نزولنا للمسرح، وجدنا إقبالاً كبيراً، والناس لديها حب كبير للسهر مرة أخرى في المسرح، وحضور مسرحيات، فقد خلقت فترة الغياب الماضية نوعاً من أنواع الاشتياق، واليوم أعتقد أن نجاحي ونجاح الفنان يحيى الفخراني، سيشجع منتجين كثيرين لدخول مجال المسرح.

*برأيك، ما سبب هذا التعطش؟

الغياب، الناس اشتاقت، والناس تحب هذا الفن، فقد تشبعت الناس من المسرحيات القديمة، فكان لا بد من التجديد، وأعتقد أن نجاح التجارب المسرحية التي قدمت الفترة الأخيرة سيشجع كثيرين في التفكير في المسرح، ولدي معلومة عن أن هناك حركة مسرحية ستقدم بشكل جيد الفترة المقبلة.





*لماذا عندما عدت للمسرح، عدت بشخصية قدمتها من قبل؟

ليس هناك سبب، كنت مشتاقاً لتقديم مسرح، فقرأت أعمالاً كثيرة لم أحسها، إلى أن جاءني تامر كرم المخرج، ومحسن رزق المؤلف، وعرضوا عليّ استثمار شخصية أبوالعربي التي سبق وقدمتها فيلماً، وهي شخصية تليق أن تقدم على خشبة المسرح، لأن ملامحها قوية للغاية، لكننا لم نُعد فيلم أبوالعربي، نحن نعيد تقديم الشخصية في إطار أحداث مختلفة تماماً، وقصة وأبطال مختلفين تماماً، وضعت الشخصية في أحداث جديدة، والحقيقة كنت متخيلاً أنها بهذه الطريقة ستنجح، وهذا ثاني موسم لنا ومستمرون، ولدينا خطة للسفر بها داخل وخارج مصر.

*ما رأيك في مسرح مصر؟

أحبه، أعتبره سهرات مسرحية لطيفة الغرض منها الضحك فقط، وهذا في حد ذاته هدف جيد، من الممكن أن يكون هذا مختلفاً عن نهجي في المسرح، لكنني أحب الممثلين به، فقد صنعوا حركة في المسرح.

*من يعجبك من ممثلي الكوميديا في الفترة الأخيرة، ومن الأكثر جذباً لك؟

هناك ممثلون كثر، كل ممثلي مسرح مصر أحبهم، زملائي أحبهم وأشاهدهم، كل من استطاع أن يضحكني أحبه، ليس هناك شخص معين، أحب أكرم حسني، محمد هنيدي، أحمد حلمي، أشرف عبدالباقي، كلهم قادرون على إضحاكي، فأنا متفرج، أريد أن أكون سعيداً وأضحك، وأن أشاهد أعمالاً جيدة.

*هل تشاهد أفلامك؟

لا، لا أشاهد نفسي، لكن من الممكن بالصدفة أن يعرض شيء أمامي، فأشاهد، وأستحضر الذكريات، لكن لا أجلس خصيصاً لمشاهدة فيلم قديم لي، لا أفضل مشاهدة نفسي، وليس لدي إجابة عن السبب، فلماذا أشاهد نفسي؟

*ما سبب غيابك في رمضان؟

رغم أنني من عشاق الدراما التلفزيونية، إلا أنني من النوع الذي يحب التكثيف فيها، مثل الأفلام، المسرحيات، لا أحب التطويل في الدراما، المسلسلات تخيفني، أفضل أن يكون المسلسل 10 أو 15 حلقة، تكون أحداثه سريعة وإيقاعه سريع، ولا يمل الناس، أفضل ذلك كثيراً.

ليس لدي مانع من العودة للدراما التلفزيونية مرة أخرى إذا عرض علي ورق جيد، خاصة أنني كنت متوقفاً نسبياً، بسبب برامج المقالب التي قدمتها الفترة الماضية، لذا لم أقدم مسلسلات رمضانية، لأنني بذلك سأنافس نفسي، وهذا صعب، لا بد أن يكون لدي عمل واحد، لكنني توقفت العام الماضي عن برامج المقالب، عن عمد، لأنني لم أجد شيئاً جديداً لتقديمه، فقد تشبعت منها، والآن أنا مهتم بشغلي كممثل، والفترة التي قدمت فيها برامج مقالب قصرت فيها في حق نفسي كممثل.