الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كتاب ووثائقي عن «البيتلز» بعد نصف قرن على انفراط عقدها

كتاب ووثائقي عن «البيتلز» بعد نصف قرن على انفراط عقدها

عادت فرقة البيتلز إلى دائرة الضوء إذ يُعرضَ في نوفمبر المقبل فيلم وثائقي عنها لبيتر جاكسون يشكّل حدثاً، سبقه إلى الصدور هذا الأسبوع كتاب بعنوان «غيت باك» يتضمن حوارات بين أعضائها في الاستوديو عام 1969، السنة الفعلية الأخيرة للرباعي الشهير.

ويكتمل المشهد الجمعة بطرح ألبوم «ليت إت بي» في علبة خاصة بالذكرى الخمسين لإصداره الأصلي، كان من المقرر أن يرى النور العام الفائت لكنّ الموعد أرجئ بسبب الأزمة الصحية.

و«غيت باك» هو الاسم الأصلي للمشروع الذي من أجله عقد فريق البيتلز جلسات تسجيل في الاستوديو في لندن في يناير 1969. لكن شرائط هذا الألبوم وضعت في الخزانة.

ووفرت جلسات التسجيل بعد ذلك المادة اللازمة لألبوم «آبي رو»، فيما أفضت المقاطع الصوتية التي عدّلها المنتج فيل سبيكتور إلى «ليت إت بي»، آخر أسطوانة أصدرتها الفرقة، وتضمنت أغنية بعنوان "غيت باك".

وتوفر جلسات العمل الخاصة بألبوم «غيت باك» الذي لم يولد والتي تم تسجيلها بالكامل وتصويرها بهدف إنتاج فيلم وثائقي في حينه، مادة مهمة عن تاريخ الفرقة الكبيرة.

واستُخدِمَت الحوارات الواردة في الأشرطة الصوتية بين أعضاء الفرقة بول ماكارتني وجون لينون وجورج هاريسون ورينغو ستار في إعداد كتاب «ذي بيتلز: غيت باك» الذي صدر في وقت واحد الثلاثاء بأكثر من لغة بينها الإنجليزية عن دار "كالاواي".

وقال الناقد الشهير في مجال موسيقى الروك ميشكا أساياس الذي تولى إعداد النسخة الفرنسية من الكتاب: «ثمة أمور لم نكن نعتقد أنها موجودة. إنها بمثابة كنز لعشاق الفرقة».

وأضاف أساياس الذي أصدر معجماً مرجعياً عن موسيقى الروك: "كنت أول من صدّق كل أنواع الخرافات، ومنها مثلاً أن (بول وجون كانت يتبادلان الكرة، ولم يكونا يتواصلان كثيراً، وأن الأمور سارت بشكل بالغ السوء في ما يتعلق بالألبوم المُجهَض). إلا أن من يطّلع على الحوارات التي أورد الكتاب نصها، يلاحظ انسجاماً كبيراً بين الاثنين، وتسير الأمور بشكل بشكل رائع، وتنساب الأغنيات كما النكات".

إلا أن المشاهد المتوافرة عن هذه المرحلة في فيلم «ليت إن بي» كانت توحي حتى الآن أن توتراً كان يسود في الاستوديو.

وتعليقاً على إبراز شجار في الفيلم أكد أساياس أن «شجارات من هذا النوع تحصل في كل الفرق خلال التسجيل في الاستوديو»، معتبراً أن هذا المشهد من الفيلم «صدم الناس لأن أحداً لم يرَ من قبل شجاراً» بين أعضاء البيتلز.