أحدثت المطربة الأمريكية نيكي ميناج حالة خاصة من الجدل والحيوية في عالم الغناء والموسيقى منذ احترفت الغناء، وتوجت موهبتها ببيع أكثر من 100 مليون ألبوم غنائي، ووصول ثروتها إلى 100 مليون دولار، إلى جانب أكثر من 141 جائزة، رغم أنها طردت من وظائف عديدة أكثر من 15 مرة!
وتبدو المطربة السمراء مثيرة للجدل دوماً بقصد أو بدون قصد، رافعة شعار «يا أهلاً بالمعارك»، ومع ذلك فهي لا تهمل فنها وموهبتها لذلك حصلت على أكثر من 141 جائزة بارزة بما في ذلك 10 جوائز BET و4 جوائز بيلبورد، و3 جوائز اختيار الجمهور، إضافة إلى 10 ترشيحات لجائزة جرامي الموسيقية المرموقة.
حياتها
ولدت نيكي ميناج في ترينيداد وتوباجو في 8 ديسمبر 1982، وعانت من عنف والدها الذي حاول قتل أمها ذات مرة، وفي مرة أخرى أحرق بيت الأسرة، ولذلك انتقلت للعيش مع جدتها وهي طفلة في الخامسة.
ولكي تهرب من خلافات والديها، اخترعت الطفلة الصغيرة عالماً من الفانتازيا خاصاً بها، وتقمصت عدة شخصيات خيالية كانت تلوذ بها وتعيش معها، ومن بينها شيطان تخيلي أسمته رومان، تؤكد أنه ما زال يتقمصها عندما تغضب أو تثور!
المفارقة أن الغناء لم يكن ضمن أحلامها، بل التمثيل الذي عشقته، وحاولت أن تمتهنه بعد تخرجها من المدرسة الثانوية. ولكي تكمل دخلها المتواضع من التمثيل، عملت في مطعم ولكن سرعان ما تم طردها بسبب معاملتها السيئة للزبائن، وتكررت حالات الطرد أكثر من 15 مرة، لنفس السبب.
واكتشفها بعد ذلك مغني الراب الأمريكي، ليل واين الذي رأى خلف لسانها «السليط» قوة وعذوبة ورقة في الغناء، فشجعها على التحول للغناء ودعمها حتى وقعت صفقة مع شركة تسجيل وأصدرت أول شريط مشترك لها، Playtime Is Over أو انتهى وقت اللعب في عام 2007، وبعدها بعام فازت بجائزة فنانة العام في حفل جوائز الموسيقى أندر جراوند.
الاتجاه للفن
ولفتت تلك الوافدة الجديدة في عالم الغناء الأنظار فأصدرت الشركة لها ألبومها الأول Pink Friday أو الجمعة الوردية في عام 2010، وباع 4 ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم.
وبعدها بعامين أصدرت ألبومها الثاني الذي حقق مبيعات هائلة ونالت عنه الأسطوانة البلاتينية، لتتوالى بعد ذلك ألبوماتها وتصل إلى 4، إضافة للمشاركة في 4 أفلام.
ونظراً لشهرتها وحالة الجدل التي تثيرها أينما ظهرت، توالت عليها الصفقات الإعلانية وشاركت في إطلاق موبايلات وحملات دعاية لمشروبات غازية عالمية، ومنتجات حلويات، وأزياء، وعطور ومستحضرات تجميل.
وشكلت نيكي ميناج صورة محببة بين العديد من المراهقين والمراهقات، كما عرفت باسم «المرأة باربي» بسبب تميزها بألوانها الجميلة والغريبة والمبهجة.
الحب والزواج
وخاضت ميناج أكثر من قصة حب، بدأت بمغني الراب سافاري صامويلز في عام 2000، ولكن الخب خبا بعد 4 سنوات، وبعدها بعام أحبت مغني الراب ميك ميل، ولكن نغمات قلبيهما لم تنسجم أكثر من عامين.
وبعدها فتشت في دفاترها القديمة ووجدت صديق طفولتها كينيث زو بيتي فأحبته وتزوجته في 21 أكتوبر 2019، وأنجبت منه طفلها الوحيد.
وتعرضت ميناج لمأساة عائلية عندما قتل ابن عمها المقرب منها في نيويورك وهي حادثة أشارت إليها في اثتنين من أغنياتها هما Champion أو بطل و All Things Go أو كل الأشياء ترحل.