الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أحمد زاهر: النجاح الدرامي والسينمائي يبدأ من احترام عقل الجمهور

أكد الفنان المصري أحمد زاهر أن ما يجمعه بابنتيه ملك وليلى هو علاقة صداقة وليس أب وبناته، ولكن ذلك في إطار ضوابط محددة، مشيراً إلى أن ابنتيه أبهرتا حضور موسم الرياض بأدائهما خلال مسرحية «عيلة لاسعة جداً» بشهادة الجمهور وصناع العمل رغم أنهما تقفان للمرة الأولى على خشبة المسرح.

وقال زاهر في حواره وابنتاه ليلى وملك مع «الرؤية» إن الطريق إلى النجاح في عالم المسرح والدراما والسينما يبدأ من احترام عقل الجمهور، مشيراً إلى أنه اعتذر عن المشاركة في الماراثون الرمضاني المقبل لأسباب يفضل الاحتفاظ بها لنفسه، منوهاً بأنه يلتقي الجمهور في الفترة المقبلة عبر عملين الأول فيلم سينمائي يجسد فيه دور البطولة والثاني درامي من 15 حلقة.

فيما وصفت ملك زاهر كواليس العمل بين الأسرة في موسم الرياض بأنهم كانوا بالفعل «عيلة لاسعة جداً»، فيما وصفت أجواء العمل مع والدها بالرائعة والمتميزة.

هل سنراك هذا العام في الماراثون الرمضاني المقبل؟

حقيقة، اعتذرت عن تقديم مسلسل في موسم رمضان المقبل لأسباب خاصة بي، لأنني لا أمثل فقط من أجل التواجد، ولا أقدم دور بطولة مطلقة من أجل البطولة، بل إنني أسعى في كل أعمالي الفنية إلى تقديم شيء جميل ومضمون يخاطب عقل الجمهور.

وما جديدك الفني في السينما؟

أواصل تصوير فيلمي السينمائي الأول والذي أجسد فيه دور البطولة المطلقة «فارس» مع النجوم حسين فهمي وصلاح عبدالله وإيمان العاصي وأحمد صفوت وباميلا الكيك ومجموعة كبيرة من النجوم والفنانين ومنهم ابنتي ملك، ويبقى لنا فقط خمسة أيام تصوير وننتهي من تصوير جميع مشاهد العمل، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي أكشن تشويقي حول شاب بسيط يدخل في العديد من الصراعات مع رجل أعمال شهير، وهو من تأليف حسام موسى، وإنتاج أيمن يوسف، وإخراج رؤوف عبدالعزيز.

وبالنسبة للدراما؟

سأستكمل في الأيام القادمة تصوير مسلسل «سوشيال» يتحدث عن عالم السوشيال ميديا، وتتناول أحداثه في إطار اجتماعي مخاطر ومساوئ شبكات التواصل الاجتماعي، وما تتضمنه من شائعات تمس الناس، وسوف يعرض على إحدى المنصات قريباً، ويتكون من 15 حلقة، وهو من بطولة؛ جيهان خليل وميرنا نورالدين أحمد فؤاد سليم وعدد من الفنانين، ومن تأليف محمد جلال، وإخراج رؤوف عبد العزيز.

كيف رأيت أصداء استقبال الجمهور لك ولمسرحيتك «عائلة لاسعة جداً»؟

سعدت بتقديم المسرحية في الرياض، وأن تكون عودتي بعد غياب طويل عن المسرح تقريباً 17 عاماً من خلال موسم الرياض، والحمد لله كان الحضور كبيراً جداً وأكثر من رائع خلال أيام العرض، وتفاعل الجمهور العربي خيالي، فضحكات الجمهور لم تنقطع طوال العرض، وكذلك التصفيق مع الأغاني والاستعراضات، أجواء رائعة عشناها في لقاء الجمهور.

وما الذي قدمته للجمهور في العرض؟

قدمنا عرضاً مسرحياً محترماً يناسب كافة أفراد العائلة العربية، لا يتضمن أي ألفاظ خارجة أو مسيئة أو مهينة، مما أتاح للأسرة الزوج والزوج والأبناء الصغار أن يحضروا العرض، دون أن يجرح مشاعرهم، كل ذلك في عرض يحترم الجمهور، ولا يعتمد فقط على الكوميديا، بل عمل فني حقيقي يشتمل على تمثيل ودراما وأغانٍ وضحك واستعراضات بجانب الكوميديا، توليفة متكاملة، حيث تدور الأحداث حول قصة رجل أعمال ثري وبخيل يصارع من أجل الزواج من امرأة ثرية جداً. وأعتقد أن الطريق إلى النجاح في المسرح والدراما والسينما يمر عبر بوابة احترام عقل الجمهور.

كيف كانت الكواليس مع أبطال العرض؟

كواليس وأجواء من الود والمحبة فالجميع أصدقاء وزملاء، وأشكر الفنانة منة فضالي على المشاركة كضيفة شرف رغم أنها فنانة كبيرة، وأخت وصديقة منذ سنوات طويلة، ولكنها جاملتنا بالمشاركة وأنقذتنا في آخر اللحظات. وكذلك سعدت بالعمل مع نجم الكوميديا في مصر أحمد فتحي، والفنانة مروة عبدالمنعم فهي كومديانة بامتياز، والنص المسرحي الثري للكاتب الرائع تأليف محسن رزق، تحت إدارة المخرج تامر كرم.

وماذا عن ابنتيك ليلى وملك؟ وطريقتك في التعامل معهما؟

رغم أنها تجربتهما الأولى المسرحية الأولى، إلا أنني منذ البداية راهنت على إجادتهما، والحمد لله وبشهادة الجمهور وصناع العمل أثبتتا موهبتهما وقدرتهما على العمل في المسرح. وأتعامل معهما كصديقتين وليس أب وبناته، ولكن ذلك في إطار ضوابط محددة، ربيتهما عليها في البيت والأعمال الفنية.

ملك زاهر

حدثينا عن كواليس مسرحية «عائلة لاسعة جداً» مع الوالد أحمد زاهر؟

كنا عائلة لاسعة جداً مثل اسم المسرحية، حيث كانت كواليس أكثر من رائعة، فالكوميديا حاضرة بيني وبين شقيقتي ملك ووالدنا الفنان أحمد زاهر، الذي علمنا تكنيك الوقوف على المسرح وأدواته، ولا سيما أننا كنا قلقين للغاية ومتوترين من التجربة الأولى على المسرح، ورهبة لقاء الجمهور بشكل مباشر، وبشكل عام تعلمت الكثير من والدي، سواء في حياتنا أو في عملنا بالوسط الفني، ووالدي في العمل هو ذاته في البيت، حيث يعاملنا بنفس الشكل كأصدقاء، وهو ما لمسته منه خلال تصويري معي دوري في فيلم "فارس".

ليلى زاهر

ماذا عن تعامل الوالد معك في العرض المسرحي؟

والدي فنان كبير وصاحب تجربة مميزة في عالم الفن، وورثنا عنه موهبة التمثيل، ووقفنا بجانبنا في كل خطواتنا، خاصة في المسرح حيث إن «عائلة لاسعة جداً» أول عمل مسرحي لي وشقيقتي ملك، حقيقة تملكنا شعوراً يمزج بين الخوف والرعب من الفكرة لولا وجود والدنا وكل فريق العمل، حيث منحونا ثقة الوقوف على المسرح منذ البروفات في القاهرة وفي الرياض.

وقد تعلمت الكثير من والدي الفنان أحمد زاهر كل شيء في الجانب الاجتماعي والإنساني قبل الفن، وخاصة الالتزام في العمل، وكذلك التواضع.