الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عمر خورشيد والأشباح.. محطات في حياة الراحلة مها أبوعوف

أعلنت نقابة المهن التمثيلية في مصر وفاة الفنانة مها أبوعوف عن عمر ناهز الـ65 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان بإحدى مُستشفيات القاهرة، على أن تقام صلاة الجنازة بأحد المساجد الكبرى بمنطقة العباسية بالقاهرة.

مها أبوعوف هي شقيقة الفنان عزت أبوعوف وواحدة من أبناء المُلحن أحمد شفيق أبوعوف، وجاءت شهرة الفنانة الراحلة بعد مُشاركتها شقيقها عزت وشقيقاتها الثلاث منى ومنال وميرفت فرقة «فور إم» في نهاية السبعينيات والتي استمرت نحو 13 عاماً، وكانت مها الوحيدة بين شقيقاتها التي استمرت بالعمل الفني والتمثيل بعد أن توقفت الفرقة.



مها وعزت علاقة خاصة

قدمت الفنانة الراحلة أكثر من 130 عملاً متنوعاً بين سينمائي ودرامي ومسرحي كما شاركت في تقديم بعض البرامج التليفزيونية على فضائيات مصرية، ومثلت علاقتها بشقيقها الراحل الفنان عزت أبوعوف طبيعة خاصة، إذ كانت أقرب شقيقاته إليه وكان الأقرب هو أيضاً لها، وقالت في تصريح تلفزيوني سابق إنها أحست بوفاته لحظة حدوثها رغم وجودها في السعودية للمُشاركة بعرض مسرحي ضمن فعاليات مسرح جدة، وكانت لا تستطيع ترك العمل والبقاء بجواره إذ ارتبطت بعقد مع منتجي مسرحية «3 أيام بالساحل»، «هكذا علمنا شقيقي أن نلتزم بعملنا»، قالت مها في لقائها التلفزيوني.

وتابعت: «ليلة وفاته في 1 يوليو 2019، كنت نائمة وإذ فجأة وقعت (ستارة) الغرفة، أحسست أن خطباً ما جرى، اتصلت بشقيقتي فأخبرتني بوفاة عزت، قمت بكل الإجراءات ونجحت في الوصول لمصر في موعد الجنازة، وعدت لأُكمل عملي».

وأضافت أنها عند عودتها لمواصلة عملها المسرحي بجدة، استقبلها الجمهور استقبالاً كبيراً وهو ما ساعدها على تجاوز محنتها القاسية.





عائلة أبوعوف والأشباح

في لقاء آخر لها حكت الفنانة الراحلة مها أبوعوف عن تعرضها وأسرتها لمواقف مختلفة وعديدة مع الجن والأشباح، من أبرزها الجن الذي سكن معهم في فيلتهم بالإسكندرية، إذ كانت تسكنها روح «سلفادور شيكوريل»، وكان رجل أعمال يملك سلسلة محلات شهيرة بالقاهرة، وقتل داخل فيلته هو وزوجته وابنه.

كانت أسرة أبوعوف لا تعرف شيئاً عن حوادث القتل تلك، لكن يبدو أن أهل الفيلا الأصليين لم يغادروها وبقيوا بأرواحهم، لدرجة أن الأسرة كانت تسمع أصواتهم، وأحس الجميع أن هناك خطباً ما، وبعد إحضار رجال دين اقترحوا عدم طرد الأرواح والتعايش معها، لأن طردها وبحسب رواية مها أبوعوف قد يحولهم لأرواح شريرة، وهو ما حدث بالفعل، وظلت الأسرة مُتعايشة معها لأكثر من 30 عاماً.

ومن المواقف الطريفة التي حكتها الفنانة الراحلة أن روح سلفادور شيكوريل ظهرت عندما كانت تزورها الفنانة يسرا، وعندما عرفت قصة العفريت، قامت بالقفز من البلكونة، ولم تزرها مرة أخرى بالفيلا المسكونة.





مها أبوعوف وعمر خورشيد

تحدثت مها عن زوجها الموسيقار الشاب عمر خورشيد الذي توفي شاباً إثر حادث سير، وقالت إنه مات مقتولاً وإن حادث السير كان مُدبراً وبفعل فاعل.

ولفتت أنهم عثروا حينها على قطع 30 سم في رقبته، وأشارت إلى أن حادث مقتله يحمل غموضاً مثل مقتل السندريلا سعاد حسني.

وعما أُثير حول دخولها في نزاع قضائي بعد وفاته للحصول على الميراث، رغم أنه كان ينوي طلاقها، قالت بالفعل كان ينوي الطلاق، لكن غيبه الموت قبل أن يُنفذ ذلك، وعن ذلك تقول: «وجدت نفسي بحكم قضائي حصلت على جزء من ممتلكاته من خلال إعلان الوراثة باعتباري الزوجة الأخيرة له.. حصلت على مبلغ 20 مليون جنيه».



الإنجاب

عانت الفنانة الراحلة من تأخر في الإنجاب، حيث ظلت تحاول لمدة 15 عاماً دون يأس أو ملل حتى نصحها الأطباء بالتبني، وبالفعل قررت أن تتبنى طفلاً لكن حدث ما لم يستطع الطب وصفه في هذا الوقت، إذ وبمُعجزة إلهية اكتشف أنها حامل.

وفي التفاصيل قالت مها في تصريحات تليفزيونية إنها كانت قد توقفت عن إجراء الفحوص الطبية لتحقيق حلم الإنجاب الذي طاردته لمدة 15 عاماً، وقالت إنها رفضت في أمريكا إزالة الرحم، حتى لا تمر بحالات الحمل الكاذب، وعادت بعد ذلك إلى مصر وسلمت أمرها إلى الله، وفكرت في تبني أطفال من الذين جاؤوا من البوسنة والهرسك وقت الحرب.

وعندها حدثت المعجزة وحملت بابنها الوحيد شريف، ونصحت كل من تأخر حلمه بالإنجاب بعدم الإحباط لأن كل الأمر في النهاية بيد الله.