الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الموت يغيب سمير صبري عن 86 عاماً

الموت يغيب سمير صبري عن 86 عاماً

سمير صبري.

غيب الموت الفنان المصري الكبير سمير صبري، بعد صراع مع مرض القلب، حيث دخل الفنان الكبير سمير صبري أحد مستشفيات القاهرة خلال منتصف فبراير الماضي، إذ كان يعانى من مشكلة في الصمام «الميترالى»، وأجرى وقتها قسطرة في القلب.

وكان آخر ظهور على الشاشة للفنان الكبير عبر مسلسل «فلانتينو» مع الزعيم عادل إمام، والذى عرض خلال موسم دراما رمضان قبل الماضي، كما شارك خلال الأعوام القليلة الماضية في عدة أفلام منها «ديدو»، من بطولة كريم فهمى وبيومي فؤاد وأحمد فتحي ومحمد ثروت، و«محمد حسين» مع النجم محمد سعد، و«المشخصاتي الجزء الثاني» مع الفنان تامر عبدالمنعم.



موهبة مبكرة

وتعلق سمير جلال صبري، المولود في 27 ديسمبر 1936 بالإسكندرية والذي التحق في طفولته بمدرسة فيكتوريا كوليدج، بالفن منذ صغره، نتيجة ولادته في عائلة تحب الفن، حيث تعزف والدته على البيانو، فيما كانت تلعب خالته على العود، إضافةً إلى مواظبته على التوجه إلى السينما والمسرح برفقة عائلته.

انفصل والد «سمير» عن والدته، وكان حينها عمره 9 سنوات، لينتقل مع أبيه إلى محافظة الجيزة.

تخرّج سمير في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، وكان لوجود عبدالحليم حافظ في نفس العقار الذي يقطن به، الفضل في مساعدة سمير على الانطلاق الفني، بعد أن ظهر مع العندليب الأسمر في أغنية «بحلم بيك» لأول مرة.



ممثل بالصدفة

لعبت الصدفة دورها في اقتحام «سمير» للمجال الفني، حينما رأته الفنانة لبنى عبدالعزيز في مبنى ماسبيرو مع عبدالحليم حافظ، لتطلب منه أن يشاركها في أحد مسلسلات الأطفال المقدمة بالإنجليزية، وذلك لأنها كانت تعمل حينها في ركن الطفل بالإذاعة المصرية.

داخل مبنى الإذاعة، تعلّم «سمير» الكثير على يد كبار الأساتذة، واعتبر نفسه تلميذاً لآمال فهمي، وسامية صادق، وفهمي عمر، وطاهر أبوزيد، وجلال معوض، ومأمون أبوشوشة.

بعد إنهاء «سمير» لدراسته الجامعية أكمل مشواره في الإذاعة الإنجليزية من خلال برنامج «ما يطلبه المستمعون». كما عمل سمير بالتليفزيون من خلال برنامج «النادي الدولي».



اللص والكلاب

وشهدت ستينيات القرن الماضي البداية الفنية لـ«سمير»، وذلك من بوابة فيلم «اللص والكلاب» عام 1962، وأتبعه بالعديد من الأعمال السينمائية، أبرزها «زقاق المدق»، و«أخطر رجل في العالم»، و«البحث عن فضيحة»، و«عالم عيال عيال»، وغيرها.

وشارك الفنان المصري الراحل في العديد من الأعمال الدرامية، أبرزها «يا ورد مين يشتريك»، و«حضرة المتهم أبي»، و«قضية رأي عام»، و«ملكة في المنفى»، وغيرها.

أسس سمير شركة إنتاج فني، أشرف من خلالها على أفلام «جحيم تحت الماء»، و«إنذار بالقتل»، و«جحيم تحت الأرض»، و«في الصيف الحب جنون»، و«دموع صاحبة الجلالة»، وغيرها.



عروض غنائية

قدم سمير عروضاً غنائية عدة في أفلام «البحث عن فضيحة»، و«نص ساعة جواز»، و«في الصيف لازم نحب»، و«العاطفة والجسد»، وغيرها.

مع اهتمام سمير بالمجال الفني، لم يُهمل البرامج التليفزيونية التي يقدمها منها «الفرقة 16»، و«هذا المساء»، و«كان زمان»، وذلك كله على التليفزيون المصري، و«ماسبيرو».

تزوج سمير مرة واحدة من سيدة إنجليزية تُدعى «مورين»، دون علم أهله، وتعرف عليها من خلال عمله لفترة قصيرة كمعلم في مدرسة إنجليزية للبنات، وتزوجها وعمره 16 عاماً وكان طالباً بكلية الآداب حينها وأنجب سمير من «مورين» ابنه «جلال»، والذي يعمل طبيباً في لندن حالياً.

ترددت الشائعات عن ارتباط سمير بالفنانة سماح أنور، لكنه نفى الأمر في حواره مع الإعلامي مفيد فوزي، وقال إنه أحب سماح أنور، لكنه لم يتزوجها، بسبب فارق السن الكبير بينهما والبالغ 22 عاماً، رغم أنه اشترى الدبل.