2019-09-12
بقلم: سمير بن الحاج
نشرت صحفية «الرؤية» في فضائها الجديد «الساحة» عدد الجمعة الماضي، الموافق 6 سبتمبر الجاري، موضوعاً بغاية الأهمية حمل عنوان «عذرية الفتاة العربية.. والعولمة» بقلم الدكتور حسين إسماعيل، تكمن أهميته في توصيفه العلمي، وجمعه بين القيم والأخلاق والميراث الثقافي الإسلامي والعربي من جهة، وتأثيرات العولمة من حيث هي منجز ثقافي ومدني عالمي يقضي على الخصوصية، ويُنْهي عصر الهويَّات، ويُكرِّس واقعاً جديداً تفرضه ثقافة وسلطة الأقوى من جهة ثانية.
لا شك في أنه على صعيد التناول والتحليل قد ذهب بنا د. إسماعيل إلى فضاء للنقاش يتحاشاه كثيرون، مع أن المجتمعات العربية ـ بعيداً عن الادعاء بالشرف ـ تخوض اليوم في بحر لجي من الحريات، تبدو فيه العذرية الخاصة بالمرأة رغم أهميتها اهتماماً ثانوياً مقارنة بدخولنا في انزلاقات خطيرة على الصعيد القومي، حيث تفقد دول عربية كثيرة عذريتها لجهة الشرف الوطني المتعلق بالسيادة وإثبات الوجود، ومع ذلك فإن هذه ليست قضيتنا اليومية.
في حالات كثيرة نعمل من أجل رفض سلبيات بعينها، ولا نربطها بالتغير والحرية.. هنا يبدو الحديث عن عذرية الفتاة العربية نوعاً من الملهاة وتراجيديا خاصة حين نربطها بالعولمة، فقد كانت قبل أن نصبح جزءاً من كونية مدمرة، وستبقى بعدها.. ما يعني أن العولمة لا تتحمل وزر مجتمعات عربية مريضة تدعو للشرف الجسدي وتنتهكه جهاراً في عالم القيم، وليتأكد د حسين إسماعيل وغيره من ذلك عليهم أن يعودوا للمنتج الفني في المنطقة العربية وإلى الروايات والمحاكم، ليدركوا حجم البلية عبر عقود مرّت، وأن المسألة تزداد تطوراً كلما اتسع فضاء الحرية، وأن الحديث عن مثل هذا الموضوع ليس عربياً خاصاً، وسيبقى مرهوناً بسلامة ومرض مجتمعاتنا العربية.
نشرت صحفية «الرؤية» في فضائها الجديد «الساحة» عدد الجمعة الماضي، الموافق 6 سبتمبر الجاري، موضوعاً بغاية الأهمية حمل عنوان «عذرية الفتاة العربية.. والعولمة» بقلم الدكتور حسين إسماعيل، تكمن أهميته في توصيفه العلمي، وجمعه بين القيم والأخلاق والميراث الثقافي الإسلامي والعربي من جهة، وتأثيرات العولمة من حيث هي منجز ثقافي ومدني عالمي يقضي على الخصوصية، ويُنْهي عصر الهويَّات، ويُكرِّس واقعاً جديداً تفرضه ثقافة وسلطة الأقوى من جهة ثانية.
لا شك في أنه على صعيد التناول والتحليل قد ذهب بنا د. إسماعيل إلى فضاء للنقاش يتحاشاه كثيرون، مع أن المجتمعات العربية ـ بعيداً عن الادعاء بالشرف ـ تخوض اليوم في بحر لجي من الحريات، تبدو فيه العذرية الخاصة بالمرأة رغم أهميتها اهتماماً ثانوياً مقارنة بدخولنا في انزلاقات خطيرة على الصعيد القومي، حيث تفقد دول عربية كثيرة عذريتها لجهة الشرف الوطني المتعلق بالسيادة وإثبات الوجود، ومع ذلك فإن هذه ليست قضيتنا اليومية.
في حالات كثيرة نعمل من أجل رفض سلبيات بعينها، ولا نربطها بالتغير والحرية.. هنا يبدو الحديث عن عذرية الفتاة العربية نوعاً من الملهاة وتراجيديا خاصة حين نربطها بالعولمة، فقد كانت قبل أن نصبح جزءاً من كونية مدمرة، وستبقى بعدها.. ما يعني أن العولمة لا تتحمل وزر مجتمعات عربية مريضة تدعو للشرف الجسدي وتنتهكه جهاراً في عالم القيم، وليتأكد د حسين إسماعيل وغيره من ذلك عليهم أن يعودوا للمنتج الفني في المنطقة العربية وإلى الروايات والمحاكم، ليدركوا حجم البلية عبر عقود مرّت، وأن المسألة تزداد تطوراً كلما اتسع فضاء الحرية، وأن الحديث عن مثل هذا الموضوع ليس عربياً خاصاً، وسيبقى مرهوناً بسلامة ومرض مجتمعاتنا العربية.