الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

التفاؤل.. وصناعة الأمل

التفاؤل.. وصناعة الأمل
إن الإنسان اليائس يجهل حقيقة الحياة، يجهل أن فيها محطات مظلمة وأخرى مشرقة، ويجهل أن السماء عندما تتلبد غيومها، إنما ذلك بشرى خيرات تصيب الأرض وتنبت الزرع، يجهل أن بعد الظلام نوراً، بعد الموت حياة، وبعد الفشل نجاحاً.

حياة الإنسان مليئة بأوقات تعاسة، وأخرى سعادة، ودائماً ما نمر بالعديد من الأوقات التي نشعر فيها باليأس والضعف، ولكن لا بد أن نُخرِج هذه المشاعر السلبية من عقولنا ونبدل اليأس والمشاعر السلبية بمشاعر وأفكار إيجابية ليكون لدينا أمل في الحياة.

كم هو الفرق الكبير الشاسع بين كلمتي (اليأس - والأمل)، وكم هو الفارق عظيم بين إنسان يعيش بروح التفاؤل والأمل وبين إنسان أصبح ضحية لليأس والانهزام.


الإنسان الذي ينظر للحياة بأمل وتفاؤل يُحسن رسم صورة المستقبل، ويضع هدفاً محدداً نصب عينيه يلهمه ويبعث فيه الهمة والجد والعطاء.


وأما اليائس فهو لا يقدم حلولاً ولا يصنع شيئاً سوى مزيد من الآلام والمصاعب، والالتفات المُبالغ فيه إلى الخلف والرجوع المستمر إلى الوراء، يسهم في تضخيم الصورة السلبية عن نفسه وظروفه وأحواله.

لقد تعلمنا من الحياة والمواقف، أن أقوى أنواع النجاح هي الوقوف بعد الفشل، ولا بد أن نعرف أيضاً أن مخرجات الفشل تجعل منا أشخاصاً مبدعين أكثر من النجاح بعد التجربة الأولى.

إذن لنجعل من فشلنا إبداعاً لا مثيل له، ولا نجعل إحباط من حولنا يوقفنا في منتصف الطريق، فبالمثابرة والإصرار سنصل ما دمنا مؤمنين بالوصول.