الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أولويات «بايدن» في عامه الأول

أولويات «بايدن» في عامه الأول
بعد فوز جو بايدن من خلال أصوات المجمع الانتخابي أصبح الرئيس السادس والأربعين المنتخب فعلياً للولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما تم تأكيده من خلال مصادقة الكونغرس على هذه النتائج، رغم بعض المشاغبات التي أثّرت على صورة أمريكا الديمقراطية، والتي ظهرت في اقتحام الكابيتول من طرف المتظاهرين المؤيدين للرئيس دونالد ترامب.

لا شك أن جو بايدن ليس أفضل السياسيين الديمقراطيين، ولكن الحزب عندما رشحه لخوض انتخابات الرئاسة نظر إلى سجله الحافل، ورغم سنه الكبير فقد كان نشيطاً أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، مع أنها كانت مقيدة بسبب كوفيد-19، إلا أنه شارك في التجمعات البعيدة التي لم يذهب إليها ترامب، ولا حتى المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون.

وفي حملته خاطب الشباب والنساء والأقليات العرقية، خاصة ذوي البشرة السمراء، حتى إنه نال القدر الأكبر من أصواتهم، وما ساعده على الفوز أيضاً هو اختيار كامالا هاريس نائبة له.


من المتوقع أن السياسة الأمريكية الخارجية في عهد بايدن خلال عامها الأول ستركّز على ملفات: اتفاق المناخ، والاتفاق النووي الإيراني، أما فيما يتعلق بالخطر الروسي وسيطرته على بعض الملفات الدولية، وتصدر تركيا للمشهد الأوروبي، ومناكفة الصين، ومتابعة كوريا الشمالية، ومحاولة إعادة إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية، فستأتي لاحقاً.


ومن المتوقع أيضاً، أن الرئيس الجديد سوف يكون متريثاً بالملفات الخارجية، وربما سيكون تعامله معها، كما تعامل الرئيس باراك أوباما، خلال حقبة رئاسته، ما يعني أن بايدن لن يخرج عن عباءة سلفه في كثير من الملفات سواء الداخلية أو الخارجية.

أما بالنسبة للوضع محليّاً، فإن بايدن سيركز في عامه الأول على ترتيب البيت الداخلي الأمريكي، ومحاربة فيروس كورونا، والعمل على الملفات الاقتصادية، وتهدئة الشارع الأمريكي المنقسم وإعادة ضبطه.