الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أنتِ الأميرة.. لكنكِ لستِ نائمة

أنتِ الأميرة.. لكنكِ لستِ نائمة
الأميرة النائمة هي حُلم كل فتاة، فدعينا نتخيل أنك أميرة معاصرة في 2021.. فما أجمل تلك الحياة التي تعيشينها!

قصور فخمة.. مئات السيارات الفارهة بالسائقين، ولديك من الفساتين الملَكية والأزياء العصرية ما قد يصل لآلاف، ودائماً على الموضة، بالإضافة لثرواتك وثروات عائلتك الطائلة..

ها أنت تستيقظين على راحتك، فتجدين فطورك وتأخذين حمامك الدافئ، وتذهبين للتنزه، أو إلى دولة أخرى في زيارة، وتجوبين كل بلاد العالم، وتفعلين ما يحلو لكِ.. لا أحد يجرؤ على أن يكلمك فأنت الأميرة ووريثة العرش.


هذا هو الخيال المصور لنا في قصة كالأميرة النائمة وسندريلا وغيرهما من القصص والروايات، التي غالباً ما نُسِجت من وحي خيال الكاتب لا أكثر، والمنافية تماماً للواقع والمنطق.


يمكنني الآن أن أهنئكِ بعودتك إلى الواقع أخيراً.. لنتحدث عن الأمر بواقعية، فأنت كفتاة جميلة لأسرتك التي تطلق عليك لقب الأميرة، يمكن أن تكوني مدللة أكثر من أي أميرة حقيقية، فللأميرة أضعاف مهامك اليومية التي تُكلَّفين بها.

وبالإضافة إلى البروتوكولات التي تحكمها كفرد من الأسرة الحاكمة، فإن حياتها وحريتها مقيدتان غالباً بشكل كبير، فلا يمكن أن تتحرك خطوة أو تسافر لمكان دون أوامر أو تكليفات مباشرة.

يمكن القول: إن حياتها ليست ملكها إلى حد ما، فعليها دائماً تعلُّم الكثير في وقت قياسي، وعليها دائماً أن تكون واجهة مثالية لدولتها وشعبها، بالإضافة إلى تدريبها الدائم حتى تكون على أهبة الاستعداد لتولي أي منصب.

هذا بجانب كل المخاطر وحالات الذعر التي يمكن أن تعيشها، خصوصاً إن نشبت حرب، وحياتها مهددة، ويمكن التضحية بها لحفظ أمان واستقرار البلاد.

أبعد هذا ما زلتِ تريْن أن الأميرات أكثر حظّاً منك؟ وهل ترغبين فعلاً في أن تكوني واحدة منهن؟