الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«الأمل».. من المريخ إلى التاريخ

«الأمل».. من المريخ إلى التاريخ
ميرا عبدالعزيز مهندسة ـ الإمارات

شباب الإمارات، الشباب البانون مثلما كان يُسمّينا والدنا زايد.. الشباب الحاملون في قلوبهم أحلامهم وحب والدهم الراحل منذ أعوام والباقي في قلوبهم ما داموا أحياء، الحاضر في أحلامهم المستمدة من رؤيته.. ونحن اليوم ثمار هذا الحلم، ونتيجة إيمان ودعم أعظم القادة.

في يوليو 2020، اليوم العشرين تحديداً، أطلق الشباب البانون «مسبار الأمل» محمّلين معه حلم وطنهم وآمال القادة والشعب، ورؤية زايد، الذي قال يوماً: «أنا لا أؤمن إلا بالأمل».. فقد كانوا مثلما يقول المتنبي «فلا تقنع بما دون النجوم» ولم يقتنعوا بما دون ذلك.. فعندما كان يشير العالم للقمر كنا ننظر للمريخ، وعندما كان يردد العالم «مستحيل» لم نجد في قاموسنا معنى له.. فاخترنا اللاَّمستحيل.. اخترنا الأمل، لنعيد تعريف المستحيل فيصبح أملا يحيي آمال الكثيرين.


الشباب البانون المستيقظون كل يوم منذ الطفولة مرددين «عيشي بلادي» ليكبروا ويرددوها بكل فخر أمام العالم وفي الفضاء، ولهذا فـ«عيشي بلادي» لتبلغي عنان السماء.


وفي التاسع من فبراير 2021.. لحظات الترقب والفخر.. كنا نشع مثل النجوم المضيئة ليلاً لِنُرِي العالم أنه لا يزال هنالك أمل، وأننا هنا ونردد «عيشي بلادي» فيتخلل حماسنا صوت قائد المهمة، وهو يقول: «إلى شعب الإمارات وإلى الأمة العربية والإسلامية نعلن نجاح دولة الإمارات في الوصول إلى مدار الكوكب الأحمر»، فيتحول هذا اليوم العادي في التقويم السنوي إلى يوم وطني ثانٍ.. إلى فرحة.. إلى أن يشار بالبنان للشباب البانين.. للنجوم المضيئة.

لقد حققوا ما سموه اللاَّمستحيل، لذا نقول مثلما كان يقول والدنا زايد: «هذي جهود أعوام وأعوام نسعى لمجد له عنينا».

وهذا المجد يليق بك يا وطني، ويا قادتنا.. فخلف كل شعب سعيد قادة عظماء.. دمتم لنا أملاً، ودمنا لهذه الأرض الحبيبة عملاً وعطاء.