الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«معاذ عمارنة».. عين الحقيقة

«معاذ عمارنة».. عين الحقيقة
لم يكن يوم الـ15 من نوفمبر الماضي يوماً عادياً في حياة المصور الصحافي معاذ عمارنة، وربما يعد الأصعب عليه في حياته، حيث فقد في هذا اليوم عينه اليسرى خلال تغطيته مواجهات الشبان الفلسطينيين لقوات الاحتلال في بلدة «صوريف» جنوب الضفة الغربية المحتلة، إذ فقأتها رصاصة إسرائيلية غادرة، في محاولة يائسة من الإسرائيليين لدرء الحقيقة.

انتشرت صورة عمارنة، وهو يضع يده على عينه التي تنزف دماً، بسرعة البرق في الفضاء الإعلامي، لتصنع حملة كبيرة معه ومع زملائه الفلسطينيين، الذين يعانون من اعتداءات الاحتلال يومياً.

عمارنة ليس الصحافي الأول الذي يفقأ الاحتلال عينه، ولن يكون الأخير في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، فقد سبق قبل ذلك أن فقأ الاحتلال أعين 5 صحافيين فلسطينيين آخرين من قطاع غزة وهم: سامي مصران، أحمد بكر اللوح، عطية درويش، محمد خليل المدهون، عبدالله الخطيب.


كما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 40 صحافياً فلسطينياً، وجرحت المئات منهم، كان آخرهم الصحافييْن الشهيديْن: ياسر مرتجى وأحمد أبوحسين، اللذين قضيا خلال تغطيتهما لمسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.


حملة التضامن الكبيرة مع الصحافي عمارنة أوصلت رسالة للاحتلال أنه: إذا فقأتَ عين عمارنة فكلنا عيون الحقيقة له ولفلسطين.. نرصد ما تقوم به من اعتداءات وحشية، ونوصلها للعالم عبر كاميراتنا وأقلامنا ليتحقق الشعار الذي يرفعه الصحافي الفلسطيني «بالدم نكتب لفلسطين»، ونحن نقترب من يوم الوفاء للصحافي الفلسطيني الذي يصادف 31 ديسمبر من كل عام.