2019-12-19
عرفت الجزائر بداية من عشية الاستقلال سنة 1962 عدة هزات وعدة ارتدادات منها: تلك التي ظهرت بداية مع بعث تشكيل الدولة بعد استرجاع السيادة الوطنية وقد كانت هذه الهزة عبارة عن صراع محموم بين الإخوة الأعداء سياسياً، من أجل التمركز والوصول إلى سدة الحكم ومراكز القرار في الدولة الجزائرية الوليدة، وقد وصلت الأمور إلى الاقتتال، والتمرد المسلح من طرف جهة جغرافية معينة بزعامة شخصية تاريخية معروفة من أبناء المنطقة نفسها، ورغم كل التعقيدات وقتها ومع حداثة وجنينية الدولة الجزائرية الحديثة.
إلا أن القوة السليمة والمنظمة وقتها والمتمثلة في جيش التحرير الوطني (الجيش الوطني الشعبي لاحقاً) بقيادة العقيد هواري بومدين (الأزهري) تمكنت من التحكم في الوضع الأمني وسير وتسيير المتناقضات وبكل احترافية وإخلاص ولو مرحلياً، وكان التصحيح الثوري بتاريخ 19 يونيو 1965 هو الحل الجذري الذي أوقف الهزات والارتدادات التي عرفتها المراحل السابقة.
وهكذا عرفت الجزائر استقراراً تاماً في جميع المجالات وانطلقت عملية التنمية والبناء المؤسساتية، وتحولت البلاد إلى ورشة فعلية في جميع الميادين، ومركزاً من مراكز القرارات العالمية وصوتاً مسموعاً في المحافل الدولية، ولكن بعد وفاة الرئيس بومدين، رحمه الله، سنة 1978 تغيرت الأوضاع، وتم التراجع عن كل مكتسبات المرحلة «البومدينية» ودخلت الجزائر في مرحلة العبثية في كل الميادين وانفجر الشارع في أكتوبر 1988، واضطر الجيش للنزول إلى الشارع في مواجهة الشعب، وهي ظاهرة كانت من ورائها خلفيات خبيثة من أجل إحداث هزة عنيفة داخل مكونات المجتمع الجزائري، وقطيعة بين الشعب وجيشه، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل وتمكن الجيش من توقيف أول هزة تواجهها جزائر ما بعد الاستقلال.
إلا أن القوة السليمة والمنظمة وقتها والمتمثلة في جيش التحرير الوطني (الجيش الوطني الشعبي لاحقاً) بقيادة العقيد هواري بومدين (الأزهري) تمكنت من التحكم في الوضع الأمني وسير وتسيير المتناقضات وبكل احترافية وإخلاص ولو مرحلياً، وكان التصحيح الثوري بتاريخ 19 يونيو 1965 هو الحل الجذري الذي أوقف الهزات والارتدادات التي عرفتها المراحل السابقة.
وهكذا عرفت الجزائر استقراراً تاماً في جميع المجالات وانطلقت عملية التنمية والبناء المؤسساتية، وتحولت البلاد إلى ورشة فعلية في جميع الميادين، ومركزاً من مراكز القرارات العالمية وصوتاً مسموعاً في المحافل الدولية، ولكن بعد وفاة الرئيس بومدين، رحمه الله، سنة 1978 تغيرت الأوضاع، وتم التراجع عن كل مكتسبات المرحلة «البومدينية» ودخلت الجزائر في مرحلة العبثية في كل الميادين وانفجر الشارع في أكتوبر 1988، واضطر الجيش للنزول إلى الشارع في مواجهة الشعب، وهي ظاهرة كانت من ورائها خلفيات خبيثة من أجل إحداث هزة عنيفة داخل مكونات المجتمع الجزائري، وقطيعة بين الشعب وجيشه، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل وتمكن الجيش من توقيف أول هزة تواجهها جزائر ما بعد الاستقلال.