الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مارثون زايد.. قصة وفاء

مارثون زايد.. قصة وفاء
بقلم: عبد الله علي طالب هندسة وكاتب رياضي ــ الإمارات

لا أعظم من أن يضفي طابع الإنسانية والخيرية على الرياضة بشتى صورها؛ بل يزداد الحدث عظمة وسُموًّا عندما يرتبط باسم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله ـ قائد الخير الذي رفع راية السلام والتسامح للعالم؛ أحبَّ الخير للجميع فأحبته شعوب المنطقة على حد سواء.

ولأن الوفاء صفة ترسخت في وجدان أبناء مصر، فقد شهد ماراثون زايد الخيري، الذي يقام سنويًا في المحافظات المصرية، إقبالاً واسعًا من مختلف الأعمار والفئات وفاءً وعرفانًا لشيخ العرب الحكيم، وما يكنُّ له من الحب والمودة في قلب كل مصري، فهو الرجل الذي خلَّد التاريخ وقفاته بجانب مصر في الضراء والسراء، موصيا أبناءه المضي على النهج ذاته.


ولا شك في أن هذه النسخة وهي السادسة على التوالي والتي زفتها عروس البحر الأحمر مدينة السويس تحمل هدفًا إنسانيًا ساميًا، بعد أن خُصص ريع الماراثون هذا العام للمعهد القومي للأورام الذي ألمّ به حادثًا إرهابيا في الأشهر الماضية، لتكن الرسالة العظيمة للإمارات ومصر «إن كانت هناك يد تدمر فهناك أيادٍ تبني وتعمِّر» وهي رسالة لا يستسيغها إلا سفراء التسامح والسلام.


ماراثون زايد الخيري ليس سباقًا للتحدي؛ وإنما تسابقًا في الخير واجتماعًا للرياضة من أجل الإنسانية، يعكس الحب المتبادل بين مصر والإمارات والترابط الأخوي لشعبيهما، فهو قصة وفاء لزايد الخير ترويها سنويًا ميادين مصر العامة ومعالمها الأثرية.

علاقة الإمارات بمصر أكثر من مجرد علاقة أخوية، وهذا ما نلامسه في القضايا والمحافل السياسية والاجتماعية والرياضية وغيرها، والدور الذي يلعبه هذان البلدان الشقيقان ريادي لا غنى عنه.