الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

محمد بن زايد.. قائد ملهم ورمزٌ عربي

محمد بن زايد.. قائد ملهم ورمزٌ عربي
بقلم: خالد الزعتر كاتب ومحلل سياسي ـ السعودية

عند الحديث عن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لا بد من التوقف عند مشهدين في غاية الأهمية، لا يمكن أن أنساهما، الأول: حدث قبل سنوات في مجلس سموه خلال استقبال المهنئين بالعيد، عندما التقطت الكاميرات مشهداً لطفل يصافح ولي عهد أبوظبي، ويهدي للشيخ محمد بن زايد «عيدية»، وهي رمزية كبيرة ولها شأن عظيم عند الأطفال.

والثاني: عندما زار الشيخ محمد بن زايد منزل الطفلة عائشة محمد مشيط المزروعي، وتقبيل يديها، وذلك لأنه لم ينتبه لها عندما رفعت يدها لتسلم عليه، أثناء مراسم الاستقبال الرسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أبوظبي.


هذان المشهدان يعدان تجسيداً وترجمةً لواقع العلاقة بين القيادة السياسية الإماراتية وشعبها، وهي علاقة استثنائية لا مثيل لها، كما يبينان طغيان الأبوة لشخصية سموه على المكانة السياسية، وأنه يولي أهمية وحرصاً كبيرين على أن يبادل الجميع شعورهم بالمحبة، كما أنه لا يخفي مشاعر الأخوة مع الكبار فهو العضيد وهو السند، وهو مصدر القوة للجميع.


وعلى الصعيد العربي يحظى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بمكانة مليئة بالاحترام والمحبة العربية، فهو تخرج من مدرسة الشيخ زايد رحمه الله (مدرسة العروبة)، كما يعتبر رمزاً للأجيال العربية، وقائداً ملهماً، يمتلك كاريزما قوية، ويسعى للتفكير بعقلية الغد، ويسابق الزمن من أجل النهضة والتطوير الذي لا يقتصر على الجغرافيا الإماراتية بل يتخطاها إلى نهضة الأمة العربية، فهو يدرك أن نهضة الأمة لا تكون إلا بسواعد أبنائها.

لعل المتابع لخطابات، وكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في المحافل الداخلية والإقليمية والدولية يجدها تتميز بالود والتسامح، والعمل على تحفيز الشباب والتشجيع على الإبداع، وقد سعى من خلال كلماته وخطاباته المؤثرة إلى كسر الحواجز، وتخطى تأثيره الجغرافيا الإماراتية ليصبح مؤثراً خليجياً وعربياً وإقليمياً ودولياً لقد استطاعت القيادة السياسية الإماراتية في شخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أن تصنع نموذجاً فريداً من العلاقة مع أبنائها وشعبها، وكان هذا النموذج هو القوة الناعمة لدولة الإمارات، وجعل منها قدوة، ومثالاً يحتذى به، بعزيمة وإصرار ورفع لسقف التحدي والطموح، حتى غدت قوة إقليمية سياسية واقتصادية صاعدة، ودولة لها ثقلها ومكانتها وكلمتها على المسرح السياسي الدولي.

إن محاولات الاستهداف لشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد صاحب الكاريزما والقائد السياسي، عربياً وإقليمياً ودولياً، من خلال صياغة الشائعات والأكاذيب لتشويه صورة سموه، تقف خلفها دول تضررت من مشروع الاستقرار الذي تلعب دولة الإمارات فيه دوراً رئيساً، وهي التي سخرت كل إمكاناتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية للدفع باتجاه صناعة السلام في المنطقة وصناعة الاستقرار.

والأمر الآخر هو فشل تلك الدول في أن تصل إلى تحقيق العلاقة الاستثنائية مع شعوبها، كما هي علاقة القيادة السياسية الإماراتية بالشعب الإماراتي، وبالتالي فإن الحملات الممولة التي تستهدف الإمارات وشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تقف خلفها دول يحركها الحقد والكراهية والغيرة تجاه المكانة الإماراتية التي وصلت إليها، والحضور والكاريزما والمحبة والاحترام التي تحظى بها القيادة السياسية الإماراتية إقليمياً ودولياً.