الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

قاعات المسرح حياة

قاعات المسرح حياة

الساحة (1)

بقلم: هاجر يوسف طالبة في جامعة الشارقة ـ الإمارات

يحزنني كثيراً أن أرى قاعات المسارح وساحات الثقافة والندوات الأدبية وصالات البطولات فارغة، وبالمقابل نجد المقاهي والمطاعم والملاهي والمجالس الشعبية مليئة بالبشر.

المسرح يقام لأجل الإنسان لأنه يجمع ما بين الفن والثقافة والأدب والإنسانية والحياة الاجتماعية وكل شيء حولنا، فهو يتحدث عن القضايا الإنسانية التي تحدث أمامنا كل يوم أو عن تجارب البشرية في الماضي أو الحاضر، لذلك من المؤسف ألا نرى تقدماً في بناء الإنسان والمجتمع.


إننا نعيش سوء أحوال في مجال الفنون، فلا نعرف عن الممثلين


والفنون والثقافة المسرحية في بلادنا إلا القليل، ولا يمكن أن نتذوق الفن كما يجب إلا عند شعورنا بأهمية ما يجري حوله من أحداث وتجارب وقصص وحكايات أصبح من الضروري معرفتها لفتح آفاق جديدة لم نكن نعرف عنها شيئاً، أو لا نملك معلومات عنها يمكن الاستفادة منها.

مجتمعنا ـ في أغلبه ـ يفتقد حس المسؤولية تجاه كل فنان وممثل ومبدع وكل موسيقي يعمل من أجل بناء الأطفال واليافعين والشباب.

لذلك كله أقول:علينا مسؤولية مجتمعية لجهة معرفة ماذا يريد الممثل وماذا يغني لنا الفنان وماذا يسرد لنا المبدع، لأن ذلك يساعد على تغيير المفاهيم لدينا، وربما يجعلنا نتعرف على قضية جديدة ويدفعنا إلى الاستمتاع بما يعرض أمامنا. باختصار، إن المسرح يمحو الأمية، ويبني الإنسان، ويكوّن أمة.. فأين نحن من قاعات المسارح؟