الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مشاهير التواصل.. وخدمة المجتمع

مشاهير التواصل.. وخدمة المجتمع
بقلم: سعيد محمد المرشدي موظف ـ الإمارات

أصبح الإعلام الحالي يرتكز على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من يعرفون باسم مشاهير التواصل الاجتماعي، حتى صار لكل فرد «قناته الخاصة»، وباتت الشهرة «وظيفة» يكتسب منها المشهور نصيبه المالي سواء عن طريق الإعلانات والدعايات أو غير ذلك من أمور، وإذا كنا لا نعارض حصوله على نصيبه من المال مقابل هذه الفكرة، إلاّ أن الأفضل هو تطويع شهرته لخدمة مجتمعه، والسعي لرفعته ورقيه.

ومن الأحسن أن يتصف المشهور بسمات جميلة، ويكون قدوة حسنة، والأجمل من ذلك أن يستغل هذه السمات، ويستثمرها في خدمة الوطن، ونشر ثقافة الولاء والانتماء، والقيام بالأعمال الخيرية، والمشاركة في المناسبات الوطنية وغيرها، حيث إن هناك العديد من الأمثلة لهذه الفئة التي تساهم في تنمية المجتمع.


إن هناك نسبة كبيرة من المتابعين هم من فئة الأطفال، والطفل في مرحلة التنشئة الاجتماعية يكتسب سلوكياته من الأسرة ومن ثم المدرسة، وفي ظل هذه المرحلة، ووجود ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي أو بالأحرى «مشاهير السوشيال ميديا» كان لا بد من متابعة الطفل وسلوكياته، فبعض المشاهير يكتسبون شهرتهم عن طريق السلوكيات الغريبة أو بالأحرى الخاطئة والبعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا، بينما يتابعهم هذا الطفل ويكتسب منهم أسوأ السمات.


أخيراً، يجب على مشاهير التواصل الاجتماعي الأخذ بعين الاعتبار كل قول أو فعل يصدر منهم، فهم مراقبون ومحاسبون عليها، بالإضافة إلى أنهم في بعض الأحيان يمثلون مجتمعهم، وقد يعكسون أفكاراً سلبية عنه.