الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المديح.. وسلوك الطفل

المديح.. وسلوك الطفل
بقلم: رقية فرحان الكعبي مدرّسة - الإمارات

إن الرغبة هي الوقود الداخلي الذي يشعر به الإنسان كي يستمر في العمل، ما يجعلنا نسعى لإيجادها بطرق سليمة في تنشئة أطفالنا.

وهناك سبل كثيرة لتوليد الرغبة في هذا الكائن اللطيف، منها المدح والثناء.


فالمدح أسلوب تربوي استخدمه الرسول عليه الصلاة والسلام في مناسبات عدة مع الصحابة رضي الله عنهم فقال يوماً: «نِعْمَ الرَّجلُ عبدُ اللَّهِ لَو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ»، ويحث الباحثون في التربية على مدح السلوك لا مدح الصفات، بمعنى أن إنجاز الطفل لمهمة معينة يستحق الثناء هنا على حُسن أدائه وسرعة إنجازه المتقن، لأن مدح صفاته ينمي لديه النزعة النرجسية، كما حذروا من الثناء المقارن لأنه يولد الشحناء.


إن تربية النشء على المدح يكسبهم الثقة وتقدير الذات، ويسهم في ترسيخ القيم التي يسعى المربي جاهداً لأن يغرسها في أبنائه.

كما أنها ترفع معنويات الطفل وتجعله يشعر بالرغبة في الإنجاز وتدفعه إلى المزيد من البذل.

فمدح الطفل على أنه اليوم تصفح كتاباً يعزز لديه هذا السلوك الإيجابي، وتعزيز السلوك الإيجابي يسهم في صرفه عن السلوك السلبي كالجلوس أمام شاشة الآيباد لساعات طويلة مثلاً.

ولا يقتصر المدح فقط على السوك والأداء المنجز، بل إن لمدح المحاولات التي يقوم بها الطفل أثر نفسي إيجابي، كما أن تشجيعك له يبعث الأمل ويرفع المعنويات ويزيد الرغبة في الأداء، ولكن كي تقنع الطفل بأنك تمدحه بصدق لا مجاملة فعليك أن تقتنع بأهمية المديح.