الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

نفير المنصات

نفير المنصات
بقلم: أسامة ركابي مختص في الإعلام الرقمي ـ السودان

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تشكل جزءاً أساسياً من حياتنا سواء على الصعيد الشخصي، أو جانب الأعمال الخاصة والعامة.

ومنطقي أن تكون هنالك تبعات عديدة لمكان يتجمع فيه المليارات من البشر بمساحة كافية، لكل منهم أن يكون الشخصية التي يحلم أن يكونها على أرض الواقع، ولكنه ليس كذلك!.


الملاحظ أن منصات التواصل الاجتماعي تحتوي كل منها على عدد من المشاهير والمؤثرين المتابعين من قبل رقم لا يستهان به من مستخدمي تلك المنصات، هنا علينا أن نوضح الفرق بين الشخص المشهور والمؤثر، فالمشهور هو المعروف عند عدد كبير من الناس ولكن دون محتوى مفيد وحقيقي يقدمه، أما المؤثر فهو الشخص ذو التأثير على متابعيه، وغالباً ما يسعى للتأثير عليهم بجعل حياتهم أفضل بصورة ما. بالطبع المؤثر يكون ذا تأثير إيجابي أو سلبي.


لو أخذت لحظة تأمل في الأرقام المتابعة، سوف تجد أنك إذا كنت ذا تأثير على جمهورك، فإنك من الممكن أن تقيم نفيراً في منطقة حوجة، «النفير» عادة سودانية يتجمع فيها مجموعة من الناس بهدف طوعي واحد، بناء مدرسة أو مسجد مثلاً.

بالمقابل فإننا لن نستطيع أن ننكر التأثيرات السلبية التي تحدث بسبب بعض المشاهير، فنجد مثلاً أن مؤثراً فعل أمراً غريباً وخطراً، صوره على شكل مقطع فيديو ومن ثم رفعه على صفحته الخاصة ذات التأثير، وفي ظرف ساعات قليلة أصبح هنالك تحدٍّ باسمه ويقوم الجميع بتصوير ذلك التحدي حتى ولو كان خطراً، كل ذلك فقط حتى يحظى بالمشاركة في الموجة المستعرة.