2020-03-05
بقلم: د. خالد رمضان متخصص في العلاقات الدولية والدبلوماسية - مصر
تسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا القاتل في موجة ذعر بالبورصات العالمية، حتى دخلت النطاق الأحمر الحرج، وتعرضت أسواق الأسهم لأكبر خسارة أسبوعية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وفقدت كافة الشركات المقيدة في البورصات العالمية 6 تريليون دولار تقريباً من قيمتها السوقية، بينما تكبد أثرياء العالم خسائر تتجاوز 440 مليار دولار في 7 أيام فقط.
في الوقت نفسه، قام المستثمرون بسحب حوالي 20 مليار دولار من صناديق الأسهم العالمية، مع هروب المستثمرين من الأصول الخطرة، بينما شهد الذهب، الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين، تقلبات حادة وسجل خسائر فادحة.
وتشير هذه التطورات غير المعتادة في الأسواق العالمية إلى أن المستثمرين فضلوا تسييل محافظهم سواء في الأصول الخطرة أو الآمنة، مفضلين الاحتفاظ بالكاش لحين وضوح الرؤية بشأن أثر الفيروس على الاقتصاد والشركات.
ومن الممكن أن يصبح تأثير كورونا أكبر من أثر الحرب التجارية بالوقت الحالي، ولكن يمكن أن يحدث ذلك إذا ما توسع تفشي الفيروس واستمر حتى الربع الثالث من العام الجاري أي حتى شهر سبتمبر، فيما تتجه الآمال إلى السيطرة على الوباء الخبيث بحلول مايو المقبل، ويتوقع أن تواصل الأسواق المالية اتجاهها الهبوطي، وقد يصل السوق في مرحلة ما إلى «التعافي المضلل»، وحينها يجب ألا ننخدع إذ تتعين معالجة السبب الأساسي للاضطرابات السوقية، وهكذا سيلقي الوضع الراهن بظلاله الكئيبة على المستقبل، فقد يشمل زخماً إضافياً نحو تقليص العولمة، بسبب اتباع نهج أقل انفتاحاً في السفر والهجرة.
للنشر والمساهمة في قسم الساحة: [email protected]
تسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا القاتل في موجة ذعر بالبورصات العالمية، حتى دخلت النطاق الأحمر الحرج، وتعرضت أسواق الأسهم لأكبر خسارة أسبوعية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وفقدت كافة الشركات المقيدة في البورصات العالمية 6 تريليون دولار تقريباً من قيمتها السوقية، بينما تكبد أثرياء العالم خسائر تتجاوز 440 مليار دولار في 7 أيام فقط.
في الوقت نفسه، قام المستثمرون بسحب حوالي 20 مليار دولار من صناديق الأسهم العالمية، مع هروب المستثمرين من الأصول الخطرة، بينما شهد الذهب، الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين، تقلبات حادة وسجل خسائر فادحة.
وتشير هذه التطورات غير المعتادة في الأسواق العالمية إلى أن المستثمرين فضلوا تسييل محافظهم سواء في الأصول الخطرة أو الآمنة، مفضلين الاحتفاظ بالكاش لحين وضوح الرؤية بشأن أثر الفيروس على الاقتصاد والشركات.
ومن الممكن أن يصبح تأثير كورونا أكبر من أثر الحرب التجارية بالوقت الحالي، ولكن يمكن أن يحدث ذلك إذا ما توسع تفشي الفيروس واستمر حتى الربع الثالث من العام الجاري أي حتى شهر سبتمبر، فيما تتجه الآمال إلى السيطرة على الوباء الخبيث بحلول مايو المقبل، ويتوقع أن تواصل الأسواق المالية اتجاهها الهبوطي، وقد يصل السوق في مرحلة ما إلى «التعافي المضلل»، وحينها يجب ألا ننخدع إذ تتعين معالجة السبب الأساسي للاضطرابات السوقية، وهكذا سيلقي الوضع الراهن بظلاله الكئيبة على المستقبل، فقد يشمل زخماً إضافياً نحو تقليص العولمة، بسبب اتباع نهج أقل انفتاحاً في السفر والهجرة.
للنشر والمساهمة في قسم الساحة: [email protected]