الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

إنه «يوم الأب».. فأكرموه

إنه «يوم الأب».. فأكرموه
د. علي سالمين بادعام كاتب وإعلامي ـ اليمن

مكافأة لمجهودات الأب في المنزل وخارجه، يحتفي العالم هذه الأيام بيوم الأب العالمي، يوم تكريمه وفرحته.. فهو المربي الحنون، وحامي الأسرة ومدبر أمرها، و«عيد الأب» مناسبة سنوية، يضع فيها الأبناء آباءهم تيجاناً على رؤوسهم، ويقدمون فيها الهدايا، باعتبارها عملاً رمزياً للتعبير عن الحب وردّ الجميل.

إن في اجتماع الأسرة بهذه المناسبة السنوية، وتلقي الآباء الهدايا فيضاً من الأبناء ومن كل أفرد الأسرة، مصحوبة بباقات الورود.. كل تلك دوافع معنوية تسهم في عملية المد تجاه الأسرة، وذلك يمثل منتهى السعادة.


«يوم الأب» هذا، يستحق الشكر لمبتكره، وأنا باعتباري أباً تسعدني الهدايا المعنوية.. أتدرون لماذا؟.. لأن هناك إحساساً خرافياً عندما يكون الإنسان هو المتلقي للهدايا، ومن أقرب الناس إليه.


وفوق ذلك كله تأتي الهدايا المحسوسة، من تدبير خلال أيام السنة كلها، حيث يجمع الأبناء من مصروفهم لينشروا بداخل والدهم السعادة والود.. هكذا ينظرون للأب، ويحفظون جميله وعطاءه، ويقيمون تجربته في هذه الحياة وسعيه إلى توفير الملاذ الآمن لهم، والنتيجة عيد الأب.

«أنا أباهي فيك وأنت والدي.. فمن الذي يلومُ حين أباهي».. ذاك هو لسان حال أبنائي وقرة عيني وأكبادي، من لي غيرهم ومن لهم غيري.

من ناحية أخرى، فإن يوم الأب مناسبة لتوطيد العلاقات أكثر داخل الأسرة، وجلسة عائلية فيها تجعل الأبناء يفصحون، والأب يبادلهم ذلك بكل شغف وحب.

هنا ينتهي بنا القول: الأب أيها الإخوة طاقة خلاقة، وروح من الحب والمرح، لطالما يستحق ذلك وأكثر، فأكثروا من غمره بالهدايا، ولتكن هدايا من النوع الذي يحب، وكل عام وكل الآباء بخير.