السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مسبار الأمل.. و«لاءات» العرب

مسبار الأمل.. و«لاءات» العرب
إيهاب خطَّاب محرر ومترجم ـ الإمارات

سألونا: أين أنتم مما وصلنا إليه؟.. ونسوا من وضع الأساس لهذا التقدم الهائل في كل مجال، نسوا من نشر الضّياء في وقت ساد فيه الظلام، من سعى لخير البشر دون تحيّز لأحد أو نكران للفضل.

كبيرةٌ هي تلك النفوس التوَّاقة لتغيير حال أمة بأكملها، ولبث الدماء من جديد في جسدها .. عظيمةٌ هي تلك الهمة التي تسعى لاستعادة أمجاد هوت، وتاريخ سلب، وأجيال لا تعرف عن ماضيها أكثر مما تعرف عن مستقبلها المشوش بخيبات الأمل.. وكم هي راقيةٌ تلك الرغبة الممزوجة بالشغف لشفاء نفوس أنهكها التخبط والضياع؟!.


لقد أثبتت الإمارات أن العرب أهل المروءة والشجاعة والكرم والأمانة، هم أيضا أهل العلم، والعمل والجد والاجتهاد، والتميز، والحضارة، والاختراع والابتكار والتقدم والتكنولوجيا والحداثة.. اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة مصدر إلهام حقيقي لكل عربي فوق سطح الأرض..


اليوم نتجه إلى المريخ لنفيد البشرية بالمعرفة والعلم، نعم وبلا شك، ولكن لنقول أيضاً لا!.. لا لصورة ترسم عن العرب تصفهم بالتخلف عن ركب الحضارة تارة وبالتطرف والإرهاب تارة أخرى، ولا لكل شاب عربي حنى رأسه وظن أنه أقل من شباب الأمم الأخرى، ولا لكل من تخاذل عن رفعة هذه الأمة واستعادة مكانتها، ولا لكل من سلم للتحديات وتذّرع بالمستحيل واستسلم في أول الطريق وجلس ينتظر قطار الموت ليصحبه في رحلة النسيان، ولا لهدم تاريخ ملأناه علما وهدىً وحضارةً وخدمةً للإنسانية.

«مسبار الأمل» صرخة في وجدان كل واحة منا، تقول: ارتقوا نحو سماء المجد، فالتقاعس والاستسلام ليس من شمائلنا، ولا من بين فضائلنا.. صرخة تقول: نعم نستطيع، ومعاً نستلهم من ماضينا المشرق لنبني مستقبلا أكثر إشراقاً.