السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

منى المنصوري.. عاشقة مصر ومبهرة العالم

منى المنصوري.. عاشقة مصر ومبهرة العالم
حجاج سلامة كاتب ـ مصر

مُصمِّمة الأزياء الإماراتية مُنى المنصوري.. اسم من الأسماء العربية البارزة، التي احتلَّت مكانة عالمية في عالم الأزياء، وصارت أحد الأسماء الأكثر شهرة في العديد من عواصم الموضة العالمية.. طافت العالم بتصميماتها المتفردة، وأزيائها المبهرة على الدوام.. وباتت اليوم مصممة عالمية تسعى إليها مهرجانات الأزياء العالمية، وتتسابق لتقديم الدعوة لها للمشاركة في عروض الموضة الدولية والعالمية.

ولم يكن بروز اسمها بين أشهر مصممي الأزياء بالعالم مصادفة، بل كان جاء كنتاج رحلة نجاح انتقلت خلالها منى المنصوري من وسط المعامل ومحطات تكرير البترول، إلى عالم الموضة والأزياء.


ورغم تفوق المنصوري وحصولها على البكالوريوس في هندسة البترول، راحت تشق طريقاً آخر، ربما كان مفاجأة للكثيرين، لكن سرعة خطواتها نحو الشهرة والنجاح، وانتقال عروض أزيائها من عاصمة إلى أخرى، كان المفاجأة الأكبر لكل الأوساط المعنية بعالم الموضة والأزياء.


من ناحية أخرى، فإن منى المنصورى، تحقق كل يوم نجاحاً جديداً يضاف إلى نجاحاتها المتكررة، حتى إنها أبهرت الفرنسيين، وجذبت الإيطاليين، وتغنّى الروس بعروض أزيائها، وفُتِنَ الصينيون والهنود بتفرد خطوطها، وجمال تطريزاتها.

وفى كل خطواتها كانت منى المنصورى تسير وهي تتباهى وتمسك بخيوط أصالتها العربية، التي جمعت بينها وبينها خطوط الموضة المعاصرة، وراحت تنتقل من بلد إلى بلد، ومن عاصمة إلى أخرى، مثل نجم ساطع يزينه لؤلؤ الإمارات، ويعطره عبق الخليج العربي.

منى المنصوري المحبة لوطنها الإمارات، والتي نجحت في رفع اسمه عالياً في كثير من عواصم العالم، بما حصلت عليه من جوائز وتكريمات عالمية، وهي مدافعة عن عروبتها دوماً، وهي أيضاً عاشقة لمصر محبة لأهلها، كما تصرُّ على أن توظف عملها وإبداعها، وبما تمتلكه من علاقات دولية، في خدمة مصر وأهلها، والنهوض بقطاعها السياحي، ولم تبخل بجهد أو بمال من أجل تحقيق ذلك، ونجحت نجاحاً لافتاً، في تنظيم مهرجان «نفرتيتي» الدولي الأول للموضة والثقافة بمدينة الأقصر، بمشاركة 600 فرد من نجوم الموضة والفنون والثقافة والمشاهير من مصر والخليج، وكافة بلاد العالم.

وقد بادل المصريون منى المنصوري حباً بحب، فجرى تكريمها من قبل مؤسسات حكومية كبرى، ومؤسسات شعبية، وأصدرت الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية كتاباً تذكاريّاً، احتوى على سيرة نجاحها كمصممة أزياء اماراتية وصلت إلى العالمية، ورصد أهم محطات العطاء المتواصل بينها وبين المصريين.

وترى منى المنصوري أن دورها لا يقتصر على الاهتمام بأناقة وأنوثة المرأة فقط، بل لا بد أن تكون لأزيائها رسالة عالميّة تعبر فيها عن الأحداث التي تشغل العالم العربي والغربي، فقدَّمت مرثيَّة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وخاطبت العالم من أجل الحفاظ على البيئة، وناشدته من أجل السلام والحوار بين الحضارات والأديان، بعد ذلك قرَّرت أن تترك عملها كمهندسة بترول لتمارس هوايتها، وتعمل كمصممة للأزياء.

وتعتقد المنصوري أن العباءة الخليجية الإماراتية وضعت لنفسها خطاً على منصات الموضة، وبهذا تحافظ على التراث والهوية الخليجية، وهى تقدم فساتين تحمل رسالة سياسية، وإنسانية، في كثير من المهرجانات التي تشارك فيها، عبر عواصم العالم.

وتمثل منى المنصوري نموذجاً للمرأة العربية الناجحة، استطاعت أن تقدم صورة جيدة للمرأة العربية فى العالم أجمع، كما تحرص فيما تنظمه من مهرجانات، على إبراز وتكريم كثير من الوجوه العربية الناجحة، إيماناً منها بدور المرأة العربية في تنمية مجتمعها.