السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«مسبار الأمل».. بهجة المسلمين

«مسبار الأمل».. بهجة المسلمين
عُبَيْد الرحمن طالب بكالوريوس بجامعة جواهرلال نهرو ـ الهند

كنت أتصفح مؤخراً موقع صحيفة «الرؤية»، فجأة استوقفني خبر بعنوان بارز: محمد بن راشد ومحمد بن زايد لشباب «مسبار الأمل»: «بكم يتحقق الحلم».

قرأت الخبر واطلعت فيه على أن الإمارات أصبحت أول دولة عربية تطلق مهمة فريدة من نوعها لاستكشاف الكوكب الأحمر، وستصبح أول دولة في العالم لتزويد البشرية بمعلومات وبيانات عن مناخ المريخ وطقسه.


في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها بسبب جائحة كورونا، يأتي هذا الإنجاز ليدهش العالم ويبهج العرب والمسلمين ويقفز بسمعة الإمارت كدولة منضمة لنادي المهمات الفضائية للمريخ.. إنه فعلاً يبعث الأمل في سحب الإحباطات والخيبات التي تحيط بالعالمَين العربي والإسلامي.


إن هذا إنجاز حضاري عربي وإسلامي خالص، جاء بعد قرون طويلة من العجز والانحسار الذي خضع له العرب، وبعد أن قصر دورهم على الاستهلاك المحض، ورُموا بعدم إسهام شيء يُذكر في الحضارة العالمية.

هنا دولة عربية تنطلق إلى المريخ لأجل استكشاف أسراره، والذي من المأمول أن يعود بفوائد علمية كبيرة ويجيب على أسئلة ما تزال غامضة.

المهمات الفضائية ليست تجارب علمية فارغة وعابثة، إنما لها فوائد علمية مؤكدة، وقد برهنت وكالة ناسا أهمية المهمات الفضائية، وقليلة هي الدول، التي أطلقت مهمات فضائية ناجحة.

«مسبار الأمل» يشكل بداية جديدة لدولة الإمارات في مجال سبر الفضاء واستكشافه، وما من شك في أن نجاحها سيحفز الإمارات والدول العربية الأخرى على الاستثمار والتركيز الأكبر على مجالات ناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنية النانو، والروبوتات، وغيرها من المجالات، التي من شأنها أن تجعل الإمارات دولة متقدمة علمياً وتكنولوجياً في المستقبل القريب.