الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

حال لبنان.. وتوسّله

حال لبنان.. وتوسّله
خلود خالد حامد طالبة جامعية ـ الإمارات

في منتصف خمسينات القرن الماضي لُقِّبَ لبنان بسويسرا الشرق الأوسط، ويوم الثلاثاء الماضي ـ 4 أغسطس الجاري ـ بَكَت تلك المدينة بسبب تعرضها لانفجار هزَّ معها قلوب شعوب العالم.

وأياً كان السبب وراء ذلك، سواء كان مخزناً للقنابل والأسلحة مهملاً تابعاً لحزب سياسي أو جماعة إرهابية، أم أنه عطل كهربائي أو يد خفية افتعلت الواقعة.. لم يعد لبـنان يبحث عن أسباب الدمار الذي حل به سواء من الفساد أو الفقر أو الإرهاب، فقد سبقت ذلك أزمة كـورونا وما آل إليـه الوضع من انهيار في الليرة، وانهيار الاقتصاد وارتفاع نسبة البطالة بنسبة متزايدة تجاوزت 35%.


كل ذلك أدى إلى ارتفاع ملحوظ عما شوُهد العام الماضي من سرقات السيارات ومحال الصرافـة، حتى إن البعض وصلت به الحال إلى سرقة مستلزمات الأطفال الأوليـة، ناهيك عن حالات الانتحار التي انتشرت بين جميع الفئات العمـرية.


لـن نتوقـف عن الدعاء للـبـنـان، والأيادي لن تكل من التوجه إلى السماء، لأن ما وصـل إليه لبـنـان من حرب داخلية مع السياسين والفسـاد سيجعل عودة الأوضاع إلى حالها السابقة شبـه مستحيلـة، مع أن تدخل الجميع أو بمعنى آخر إدارة الدول الأخرى التي تتحكم بالقيـادة اللبنـانيـة لا يبشر بعودة حمـيدة، وإنما يكتبُ جمـلة واضحة هي ستبقى الحـــال علــى ما هــي عليه ما لم يتجاوز لـبنان صراعه الحالي من خلال اقتلاع الفساد من جذوره، ولله دُرّ لـبـنـان كم صمد هو وشعبه الذي يتوسـل إلى الله.