الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

شرب الحليب.. وزيادة «البروبيوتكس»

شرب الحليب.. وزيادة «البروبيوتكس»
د. جابر بريشة نائب رئيس جامعة المِنيا سابقاً ـ مصر

لقد أوضحت الدراسات أن كثيراً من الناس عندما يشربون الحليب تظهر عليهم أعراض حادة من مغص وإسهال وانتفاخ وآلام في منطقة البطن.. الحقيقة أن هؤلاء الناس مصابون بحالة تسمى إسهال عدم تحمل سكر اللاكتوز (سكر الحليب).

وتلعب الأغذية المتخمرة والبكتيريا الصديقة دوراً أساسياً ومهماً في حياة الناس الذين يعانون من عدم تحمل سكر اللاكتوز، وقد استقر رأي العلماء على أن الناس الذين يعانون من هذه الظاهرة لا يمتلكون في أمعائهم إنزيم اللاكتيز، وبالتالي يبقى السكر حر في الأمعاء الدقيقة، فتمتص الأمعاء الماء من الجسم، فيزيد حجم العصارة المعوية، ما يؤدى إلى الإسهال.


والسؤال الآن: ما الذي يجعل بعض الناس لا يمتلك في أمعائه هذا الإنزيم الذي يحلل سكر الحليب؟ للإجابة على هذا السؤال علينا أن نعلم أن جزءاً من بكتيريا الأمعاء مفيد.. وقد أطلق عليها العلماء مصطلح «بروبيوتكس»، وهناك علاقة طردية بين ما تحتويه الأمعاء منه، وبين صحة الإنسان.


إن الذين يعانون من الإسهال بعد شرب الحليب لا بد لهم من زيادة أعداد بكتيريا البروبيوتكس في أمعائهم كما يلي:

1- يوجد في الصيدليات كبسولات تحتوي على بكتيريا حية من البروبيوتكس يمكن للشخص أن يتناولها بشكل مباشر. كما توجد عصائر بروبيوتكس، وحلويات بروبيتوكس للأطفال.

2-كل من يعاني من هذه الظاهرة يجب أن يتوقف عن شرب الحليب مؤقتاً، ويستبدله بالزبادي البيتي.

3- التغذية على المواد التي تشجع تكاثر هذه البكتيريا في أمعائنا بشكل يومي، وأهم هذه المواد الألياف بكل أنواعها، والأطعمة الغنية بالألياف كثيرة، ومنها: البروكلي والثوم والبصل والخرشوف والطماطم والمكسرات والشوفان والفاصوليا وخبز الحبوب الكاملة وبذر الكتان والموز والتوت والفراولة والبطيخ والشيكوريا.. وتقريباً كل الخضراوات الورقية.