الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

التعليم الإلكتروني.. تجربة الهند

التعليم الإلكتروني.. تجربة الهند
عبيد الرحمن طالب ماجستير بجامعة جواهر لال نهرو ـ الهند

مع قيام الحكومات بفرض إغلاق المدارس، تأثر ما يقرب من 70% من عدد الطلاب في العالم، ويوجد الآن أكثر من 1.2 مليار طفل خارج الفصول الدراسية.

ومع هذا التحول المفاجئ، يتساءل البعض عمَّا إذا كان اعتماد التعليم على الإنترنت سيستمر بعد الجائحة، وكيف سيؤثر هذا التحول على التعليم؟


الملاحظ أن فترة الإقامة في المنزل تفرض على الطلاب تكاليف اجتماعية واقتصادية عالية، من ذلك انضمام مزيد من الأطفال إلى القوى العاملة، وزيادة معدلات ترك الدراسة، وانتشار العنف ضد الأطفال، وارتفاع في الاضطرابات النفسية مثل: التوتر والقلق والإحباط.


ويكافح اختصاصيو التعليم للتغلب على هذا التحول النموذجي من الأساليب التقليدية إلى نموذج التعليم الإلكتروني، وإعداد خطط الدروس عبر الإنترنت وتطبيقها.

وعلى مستوى المدرسة، يتمثل التحدي الرئيسي في عدم وجود طريقة فعالة وقوية لمراقبة أنشطة الطلاب عن بعد، وهناك مشكلة أخرى، وهي: أن المتعلمين الذين تعرضوا للتو للتعليم الإلكتروني لا يأخذون المحاضرات والواجبات والتقييمات على محمل الجد، ومع ذلك، فالسيناريو الحالي هو أن التعليم الرقمي هو الحل الوحيد المعقول.

وفي الحالة الهندية، فإن التعليم عن بعد في زمن كورونا يفتح أمام البلاد مجالاً واسعاً للنقاش حول إذا ما كان التعليم الإلكتروني سيخلق في الطلاب مهارات عالية المستوى مثل الإبداع وحل المشكلات وطرح الأسئلة الذكية.

ومن المتوقع، أن الخطوات المتخذة في هذا الوقت قد تعود بثمارها في غضون بضع سنوات من الآن، إلا أن دولة مثل الهند، ذات العائد الديموغرافي الغني، يجب لها أن تتخذ تدابير مخففة في بداية الأزمة، وسيكون دور الحكومة في هذا المنعطف حاسماً في جني الفوائد من هذا التحول الرقمي.