الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الانتظار.. والفرج القريب

الانتظار.. والفرج القريب
هويدا عبدالعزيز صحفية ـ السودان

يختلف مفهوم الانتظار من شخص لآخر، وهو عبارة عن خليط من المشاعر، تتفاوت ما بين القلق والسعادة، وفي بعض الأحيان الرهبة، مثل: انتظار أحدنا قدوم مولود جديد، أو ترقب الوالدين نتائج الثانوية العامة.. إلخ.

إننا هنا لا نعطي معلومات عن مفهوم الانتظار، مثل الحديث عن العوامل السيكولوجية والفسيولوجية التي تدور في جسم الإنسان في لحظة الانتظار، إنما الهدف هو نشر بعض من السعادة لأولئك المترقبين، لأنه حتى هذه اللحظة ما يزال الأمر في مرحلة الانتظار، وربما سيكون ذلك لفترة طويلة جداً.


وما يحدث اليوم في العالم من تغيرات بسبب جائحة كورونا، جعلنا نعيد حساباتنا في كثير من الأمور، وما كان يحزننا بالأمس لم يعد كذلك اليوم، بسبب استشعارنا لقيمة نعم الله علينا، حيث أصبحنا أكثر وعياً، ففي كل صباح نترقب وننتظر متى سوف تنتهي هذه الجائحة.


لقد اجتاحت خيبات الأمل قلوبنا جميعاً، وأصبح الحزن جزءاً من حياتنا اليومية، لكن ما بين خيبات الأمل وانتظار تحققه شعرة، تأتي إلينا عن طريق كلمة، صوت موسيقى، اتصال صديق عزيز، باقة زهور، أو الخروج مع الأحبة.. إنها لحظات فارقة كثيراً في مشاعرنا، تخرجنا من دائرة المشاعر المضجرة.

وفي النهاية أقول لكل شخص يقرأ كلماتي: الآن لحظة الانتظار صعبة، لكن تذكر أنها مؤقتة، والفرج والفرح قريبان، وهناك غد جميل مقبل، هو لنا جميعاً.