الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

إيران.. ورهان زوال الكابوس

إيران.. ورهان زوال الكابوس
عبدالله العولقي كاتب ـ السعودية

تحدثت في نهاية مقال سابق نُشر الجمعة 13 نوفمبر الجاري في صفحات الساحة، حمل عنوان «خامنئي.. والحرس الثوري» عن أخبار متداولة عن صحة المرشد الإيراني علي خامنئي، وفي هذا المقال، سأتناول بالتحليل مسألة تخص جارتنا إيران، وهي صيرورتها في حال رحيل خامنئي، ودور الحرس الثوري مستقبلاً، وهو حديث يتعلق بمستقبل الدولة الإيرانية من الداخل.

من المتوقع أن الحرس الثوري سيعمد بعد رحيل خامئني إلى تهميش الإصلاحيين، الذين شكلوا ما يشبه المعارضة الداخلية منذ وفاة الخميني عام 1989، لا سيما أنهم يطالبون منذ مدة باختيار المرشد الأعلى بموجب شرعية عامة ومن خلال انتخابات شعبية، وهذا ما يرفضه قادة الحرس الثوري كونهم ينبثقون من خلفية يمينية أصولية متشددة، أصبحت مع الأيام قوة ضاربة تتحكم في معظم مؤسسات الدولة.


وتؤكد بعض التقارير أن قادة الحرس الثوري قد اجتمعوا بالفعل مع خامئني، وناقشوا معه تسمية خليفته بالتشاور مع مجلس الخبراء، بشرط ألا يكون من رجال الإصلاحيين.


ومع ذلك فإن الصراع الإعلامي القائم اليوم بين الإصلاحيين والمتشددين في الداخل الإيراني، يمكن وصفه بتبادل الأدوار ضمن إطار حكم الولي الفقيه، والركون لإسقاط النظام على هذا الاختلاف هو صفقة خاسرة تماماً.

إن الرهان الرابح في زوال الكابوس الإيراني يظل بيد الشعب، الذي عانى كثيراً من تسلط وقمع الآلة الميثولوجية العقيمة، خصوصاً الشباب، لأنهم الفئة التي تتطلع إلى آفاق المستقبل، ولا تريد العيش في متاهات السرداب.