عصام كرم الطوخي كاتب ومؤلف - مصرحتى يزهر قلبك، وتتطهَّر أعماقك امنح لخيالك فرصة للتأمل لترى العالم أجمل، وابحث عن منبع طاقتك وحياتك لتضيء كوامن ذاتك، وتخرج من عتمة النظر للحياة بطريقة خاطئة.عدِّل رؤيتك - إن استطعت - شيئاً فشيئاً، وأبحر في الظلام الحالك بداخلك، فلربما اقتبست نوراً حين تصل إلى مرفأ الأمان داخلك، عندها ستكتشف مدى إهمالك لكنوزك ولآلئ ذاتك.تجول في أغوارك السحيقة من أجل رفع ستائر الجهل والظلم عن نفسك، لحظتها ستدمر حواجز الذكريات المؤلمة والغرائز المهلكة، وكل ما يزعجك ويعكر صفاء روحك من أشياء وتراكمات وضعتها خلف أسوار اللاشعور وتتعمد عدم التحدث عنها، آنذاك ستواجه تلك الحقائق بعين فاحصة من أجل غربلة ما يقيد حريتك حتى تفكر بطريقة سليمة.لا شك أن معرفة ذاتك والانشغال بها ستقودك إلى معرفة سلبياتك من أجل تعديلها، وضبط انفعالاتك وسلوكياتك واحتواء أوجاعك ومعرفة إيجابياتك من أجل تقويتها.عليك أن تدرك أن للوجود معنى فتعرف ماذا تريد؟ وأين يقودك الطريق الذي تسلكه؟ وعليك أن تمنح ذاتك الثقة والتفكير بهدوء وإيجابية، لتكون نقياً من الداخل، حيث يمنحك الله نوراً من حيث لا تعلم، ويأتيك الخير من حيث لا تحتسب، وينعكس ذلك على الآخرين، فتعيش بالتفاؤل بينهم، وتكون ممن ينشرون الأمل والفرح بين الناس.كن واعياً بمشاعرك وأفكارك وكل ما يتعلق بحياتك والقيم التي تحركك، حتى تعيد تشكيل ذاتك وتهذبها من آن لآخر، من أجل إضفاء المعنى على كل ما تمتلكه داخلك، حتى تكون في الصورة التي تتمنّاها من خلال التغيير في السلوك والوجدان وإيجاد التناغم والانسجام، فتتفاعل مع نفسك في كل جانب من جوانبها برؤية واعية، وبعين اليقين والعرفان، وتطمئن روحك وتنساب بالمحبة بكل عذوبة مع نهر الحياة.

عزيزي مصلح المجتمع
21 نوفمبر 2020
18:23 م
آلاء هداية اختصاصية اجتماعية ـ السعودية
«عزيزي مُصلح المجتمع».. نعلم جميعاً حجم المسؤولية التي عليك ونقدر عملك كثيراً، ولكن إصلاحك للمجتمع لا يعني أن تكون فعلاً كذلك، إذْ ربما تكون من المفسدين.
إن دورك في إصلاح المجتمع لا يعني أن تصلح الناس وآراءهم وسلوكهم وشخصياتهم، لأن دورك في حدودك وليس في حدود الآخرين، لذا لا يأخذك ضيق الرؤية القائلة: إن الفرد جزء من المجتمع.. نعم هو جزء أساسي، ولكن عملك يقف عند إصلاحك للمجتمع وتمهيد الطرق للفرد ليتخذ قراره بالإصلاح بما يتناسب مع قناعاته وليس قناعاتك.
كما أن دورك في إصلاح المجتمع يتعلق بما يتفق عليه المجتمع لإصلاحه، وليس ما تسعى إليه فتقود الناس نحو الإصلاح، لأنه لا يتناسب مع قناعاتك الشخصية.
وكونك مُصلح للمجتمع يعني ذلك أن تعمل باتّزان عادل حكيم، مع أن القلب قد يكون نابتاً في نفس سيئة، يراودها وسواس الشيطان، وهذا يعني أنك لست خالياً من أهداف شخصية تقود الجماعة لتحقيقها.. فالنية ثم القيم ثم المبدأ الإنساني.. تلك الأسس هي من يقودك في عملية الإصلاح.
وتذكر أن إحدى رسائلنا في هذه الحياة هي: إعمار الأرض بما هو خير لنا جميعاً، فكن فعالاً للخير ومؤثراً، لا ليكون لك إرث من هذا العمل، بل لتبقى مورثاً من خلال علمك وعملك لأجيال قادمة كثيرة، ولو كان للإنسان القدرة على الحياة مرتين، فإنها ستكون من خلال عيشه المرة الأولى، ومن خلال أثره الذي تركه من ذلك العيش للمرة الثانية.
«عزيزي مُصلح المجتمع».. نعلم جميعاً حجم المسؤولية التي عليك ونقدر عملك كثيراً، ولكن إصلاحك للمجتمع لا يعني أن تكون فعلاً كذلك، إذْ ربما تكون من المفسدين.
إن دورك في إصلاح المجتمع لا يعني أن تصلح الناس وآراءهم وسلوكهم وشخصياتهم، لأن دورك في حدودك وليس في حدود الآخرين، لذا لا يأخذك ضيق الرؤية القائلة: إن الفرد جزء من المجتمع.. نعم هو جزء أساسي، ولكن عملك يقف عند إصلاحك للمجتمع وتمهيد الطرق للفرد ليتخذ قراره بالإصلاح بما يتناسب مع قناعاته وليس قناعاتك.
كما أن دورك في إصلاح المجتمع يتعلق بما يتفق عليه المجتمع لإصلاحه، وليس ما تسعى إليه فتقود الناس نحو الإصلاح، لأنه لا يتناسب مع قناعاتك الشخصية.
وكونك مُصلح للمجتمع يعني ذلك أن تعمل باتّزان عادل حكيم، مع أن القلب قد يكون نابتاً في نفس سيئة، يراودها وسواس الشيطان، وهذا يعني أنك لست خالياً من أهداف شخصية تقود الجماعة لتحقيقها.. فالنية ثم القيم ثم المبدأ الإنساني.. تلك الأسس هي من يقودك في عملية الإصلاح.
وتذكر أن إحدى رسائلنا في هذه الحياة هي: إعمار الأرض بما هو خير لنا جميعاً، فكن فعالاً للخير ومؤثراً، لا ليكون لك إرث من هذا العمل، بل لتبقى مورثاً من خلال علمك وعملك لأجيال قادمة كثيرة، ولو كان للإنسان القدرة على الحياة مرتين، فإنها ستكون من خلال عيشه المرة الأولى، ومن خلال أثره الذي تركه من ذلك العيش للمرة الثانية.
الأخبار ذات الصلة
منذ يومين
منذ يومين
21 يناير 2021
21 يناير 2021