2020-12-03
د. أمل آل علي أكاديمية ورائدة أعمال ــ الإمارات
في البداية كان الاقتصاد البدائي التقليدي وتطور بعدها إلى اقتصاد حرفي ثم اقتصاد زراعي، وسيطرت عليه الصناعة إلى أن جاءت التكنولوجيا وقَّلبت الموازين، فأصبحنا نتحدّث عن الاقتصاد الرقمي وثورة التكنولوجيا و الاقتصاد القائم على المعرفة.
في عام 2015 أقرت الحكومة البريطانية مفهوماً جديداً للاقتصاد، وأطلقت عليه مصطلح الاقتصاد الإبداعي، مرتكزة في ذلك على أهمية الإبداع في جميع المجالات، فالإبداع والابتكار لهما فوائد عديدة في توفير فرص عمل جديدة مما يؤثر إيجابًا على معدلات النمو الاقتصادي، لأنهما يشجعان على تحقيق النمو المتوازي والتطور الشامل والمستدام.
والملاحظ أن الأدبيات المتعارف عليها لا تتضمّن تعريف محدد وواضح للاقتصاد الإبداعي، كون الابداع والابتكار عاملين مشتركين بين العديد من القطاعات والصناعات، غير أنه يمكن القول: أن الاقتصاد الإبداعي يعتمد على تحويل الشغف والمهارة من مجرد هواية إلى وظيفة وعمل يجني أرباحاً.
و يشترك هذا التعريف أيضاً مع تعريف ريادة الأعمال، حيث أن رائد الأعمال هو الشخص الذي يستطيع أن يحول شغفه إلى عمل مبتكر مُدر للأرباح، ويضع حلولا مبتكرة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية من خلال توظيف الابتكار والابداع، وبالتالي يتكمن من خلق وظائف جديدة، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وخفض معدلات البطالة.
وتعتبر بريطانيا هي الدولة الرائدة في الاقتصاد الإبداعي، حيث أن حكومتها سعت لتطوير هذا القطاع لثقتها بأهميته في دعم الاقتصاد المحلي وتنوعيته، حيث يُسْهم بما يزيد عن 84 مليار جنيه استرليني كما جاء في مؤشر الاقتصاد البريطاني عام 2014، كما صنف الاقتصاد الإبداعي إلى: المنتجات السمعية البصرية، والتصاميم الغرافيكية، ووسائل الإعلام الجديدة، والفنون المسرحيّة، والنشر، والفنون البصرية. كما أن الأمم المتحدة نشرت تقريرا صادراً عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع اليونيسكو، يُعرّف التقرير الاقتصاد الإبداعي الموسّع:"على أنّه موجود في المكان الّذي تلتقي فيه الفنون والثقافة والتجارة والتكنولوجيا». وتسعى دول العالم اليوم إلى إنشاء بنية تحتية تكنولوجية قوية، وذلك من أجل تسريع النمو الاقتصادي، كما يبذل العديد من الدول مجهودات كبيرة دعم اقتصاداتها المحلية بالتنوع والاستدامة.
وقد أفرد مؤشر الأمم المتحدة الانمائي في هذا الصدد دولة الإمارات العربية المتحدة كأحد أسرع الاقتصادات نمواً، إذْ أدركت الإمارات مبكراً أهمية الابداع والابتكار، فخصصت شهراً كاملاً للاحتفاء بهذه المهارة ودعم المبدعين والمبتكرين.
كما أدرجت دولة الامارات مهارتي الابتكار وريادة الأعمال على قائمة أولوياتها، ووضعت في أجندتها الوطنية مبادرات عديدة لدعم المهارتين سابقتا الذكر.
إن ملف ريادة الأعمال، والذي يتخذ من الابتكار أساساً له، يعتبر من الملفات المهمة في الإمارات، لذلك فوضعت التسهيلات، وسنت القوانين الخاصة بدعم رواد الأعمال.
ونسعى اليوم لنُكَوِّن اقتصاداً قويّاً، متنوعا، وإبداعيا، وسيتحقق هذا الهدف بتكاتف الجميع، فمؤسسات المجتمع المحلي يقع على عاتقها استيعاب أفكار المبدعين ورواد الأعمال ودعمهم من خلال تبني أفكارهم الابتكارية. كما تتولى الجامعات والمؤسسات التعليمية تخريج جيل من المبدعين ورواد الأعمال، القادرين على خلق فرص العمل والنجاح والتنافس وابتكار مشاريع وحلول جديدة.
ان الاقتصاد الإبداعي من القطاعات سريعة النمو، كما أنه قادر على خلق قيم مضافة وتعزيز التنمية الثقافية والمجتمعية، بالإضافة لدعم المكانة الثقافية للدولة بأكملها، وبتوسيع رقعة ريادة الأعمال الفنية والثقافية والخدمية سنسهم في خلق قيمة مضافة جديدة من خلال توظيف واستثمار الامكانات الابتكارية، ورسم خريطة طريق للاقتصاد الابداعي.
في البداية كان الاقتصاد البدائي التقليدي وتطور بعدها إلى اقتصاد حرفي ثم اقتصاد زراعي، وسيطرت عليه الصناعة إلى أن جاءت التكنولوجيا وقَّلبت الموازين، فأصبحنا نتحدّث عن الاقتصاد الرقمي وثورة التكنولوجيا و الاقتصاد القائم على المعرفة.
في عام 2015 أقرت الحكومة البريطانية مفهوماً جديداً للاقتصاد، وأطلقت عليه مصطلح الاقتصاد الإبداعي، مرتكزة في ذلك على أهمية الإبداع في جميع المجالات، فالإبداع والابتكار لهما فوائد عديدة في توفير فرص عمل جديدة مما يؤثر إيجابًا على معدلات النمو الاقتصادي، لأنهما يشجعان على تحقيق النمو المتوازي والتطور الشامل والمستدام.
والملاحظ أن الأدبيات المتعارف عليها لا تتضمّن تعريف محدد وواضح للاقتصاد الإبداعي، كون الابداع والابتكار عاملين مشتركين بين العديد من القطاعات والصناعات، غير أنه يمكن القول: أن الاقتصاد الإبداعي يعتمد على تحويل الشغف والمهارة من مجرد هواية إلى وظيفة وعمل يجني أرباحاً.
و يشترك هذا التعريف أيضاً مع تعريف ريادة الأعمال، حيث أن رائد الأعمال هو الشخص الذي يستطيع أن يحول شغفه إلى عمل مبتكر مُدر للأرباح، ويضع حلولا مبتكرة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية من خلال توظيف الابتكار والابداع، وبالتالي يتكمن من خلق وظائف جديدة، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وخفض معدلات البطالة.
وتعتبر بريطانيا هي الدولة الرائدة في الاقتصاد الإبداعي، حيث أن حكومتها سعت لتطوير هذا القطاع لثقتها بأهميته في دعم الاقتصاد المحلي وتنوعيته، حيث يُسْهم بما يزيد عن 84 مليار جنيه استرليني كما جاء في مؤشر الاقتصاد البريطاني عام 2014، كما صنف الاقتصاد الإبداعي إلى: المنتجات السمعية البصرية، والتصاميم الغرافيكية، ووسائل الإعلام الجديدة، والفنون المسرحيّة، والنشر، والفنون البصرية. كما أن الأمم المتحدة نشرت تقريرا صادراً عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع اليونيسكو، يُعرّف التقرير الاقتصاد الإبداعي الموسّع:"على أنّه موجود في المكان الّذي تلتقي فيه الفنون والثقافة والتجارة والتكنولوجيا». وتسعى دول العالم اليوم إلى إنشاء بنية تحتية تكنولوجية قوية، وذلك من أجل تسريع النمو الاقتصادي، كما يبذل العديد من الدول مجهودات كبيرة دعم اقتصاداتها المحلية بالتنوع والاستدامة.
وقد أفرد مؤشر الأمم المتحدة الانمائي في هذا الصدد دولة الإمارات العربية المتحدة كأحد أسرع الاقتصادات نمواً، إذْ أدركت الإمارات مبكراً أهمية الابداع والابتكار، فخصصت شهراً كاملاً للاحتفاء بهذه المهارة ودعم المبدعين والمبتكرين.
كما أدرجت دولة الامارات مهارتي الابتكار وريادة الأعمال على قائمة أولوياتها، ووضعت في أجندتها الوطنية مبادرات عديدة لدعم المهارتين سابقتا الذكر.
إن ملف ريادة الأعمال، والذي يتخذ من الابتكار أساساً له، يعتبر من الملفات المهمة في الإمارات، لذلك فوضعت التسهيلات، وسنت القوانين الخاصة بدعم رواد الأعمال.
ونسعى اليوم لنُكَوِّن اقتصاداً قويّاً، متنوعا، وإبداعيا، وسيتحقق هذا الهدف بتكاتف الجميع، فمؤسسات المجتمع المحلي يقع على عاتقها استيعاب أفكار المبدعين ورواد الأعمال ودعمهم من خلال تبني أفكارهم الابتكارية. كما تتولى الجامعات والمؤسسات التعليمية تخريج جيل من المبدعين ورواد الأعمال، القادرين على خلق فرص العمل والنجاح والتنافس وابتكار مشاريع وحلول جديدة.
ان الاقتصاد الإبداعي من القطاعات سريعة النمو، كما أنه قادر على خلق قيم مضافة وتعزيز التنمية الثقافية والمجتمعية، بالإضافة لدعم المكانة الثقافية للدولة بأكملها، وبتوسيع رقعة ريادة الأعمال الفنية والثقافية والخدمية سنسهم في خلق قيمة مضافة جديدة من خلال توظيف واستثمار الامكانات الابتكارية، ورسم خريطة طريق للاقتصاد الابداعي.