الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

أمل لعام جديد.. فوق غيمة الانزعاج

أمل لعام جديد.. فوق غيمة الانزعاج
ابتسام عطا لله الرمحين مترجمة وكاتبة صحفيّة ــ لبنان

سنودع هذا العام( 2020) قريباً، ونحن غير آسفين عليه، نظراً لما أصابنا فيه من كوارث إنسانية، وهكذا هي الحياة في غدوها وعدم رواحها، حيث تذهب أعوام لتأتي أخرى، ومع كل عام جديد نحاول أن نتفاءل بأن القادم سيكون أجمل، وكما اعتدنا قبل انتهاء كل عام، نقف متأملين رحيله، مودّعين كثيراً من الأحداث والأشخاص، ومعيدين ترتيب حياتنا ومراجعة حساباتنا.

قبل بداية صفحة جديدة من العام المقبل، لابد من طي صفحات ماضية بحلوها ومرها، فحاضرنا يستحق أيضاً أن يعاش، لذا قم عزيزي القارئ، وانسج من جديد كل حلم اختفى بخيوط من إصرار، وانثر بذور الأمل في كل درب ـ كان قد قسا عنك في السابق ـ فالحياة أقصر من أن تمضيها في أمر لا تحبه ولا يعود عليك بفائدة.


لقد حلّ أوان الابتعاد عن كل ما يشعرك بالتعاسة، ويستنزف طاقتك، ويجعل غيمة من الانزعاج تحوم فوق رأسك، ليل نهار، واجعل السعادة قراراً من قراراتك، تذكّر أن كُلَّ الأعمال صعبة حتى تنفيذها، وكل الأماني مستحيلة حتى تحقيقها، وكل محنة تبقى خانقة حتى مواجهتها، وأن كل ما مررت به ــ ومثلك كثير من البشر ـ ستفهمه جيدا في مقبل الأيام، وسَتعِي الحكمة منه لا محالة، وقد تشكر الظروف الصعبة التي عشتها، لأنها أرتك الطريق الصحيح، وأعطتك فرصة جديدة لتغيير المسار.


لذا لا تقف عند عتبات حدث سيء حصل لك مهما كانت شدته، ولا تجعل من الماضي قيداً لا يكسر، فالحياة تستحق المحاولة، لذلك عليك رسم خطواتك القادمة دون الالتفاف إلى الوراء، ولتحتضن العام الجديد برؤية جديدة، ولتجعل من الأمل والعمل ثنائية لدستور ومنهج وتكتيك لما هو مقبل في حياتك.

ا