الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

بايدن.. والتحذيرالألماني من أردوغان

بايدن.. والتحذيرالألماني من أردوغان
عبر تصريحات نارية لمجلة دير شبيغل الألمانية في الخامس من ديسمبر الجاري، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس:«يجب ألا نترك فراغًا تملأه تركيا في ليبيا وسوريا، فلم يعد بإمكاننا توفير مساحة للاعبين إستبداديين من أجل القيام بمراوغاتهم وألاعيبهم، فنحن الأوروبيين على استعداد للقيام بدورنا لضمان حقوق الإنسان وإحلال السلام والديمقراطية عبر التحالف والتعاون مع الادارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية».

جاء ذلك بعد أن أكد هايكو ماس على ضرورة عودة العلاقات بين دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية كشريكين إستراتيجيين مرة أخرى تحت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وعلى ضرورة تواصل العمل في توحيد الرؤى وتكثيف الجهود بين الإتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بشكل مستمر، لتعزيز دور دول أوروبا في حلف الناتو، ومن ثم دورها في حوض البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، بحكم تولي الإتحاد الأوروبي مسئولية سياسة وأمنية في منطقة شمال إفريقيا، وحوض البحر المتوسط، وإقليم الشرق الأوسط، كما ذكر الوزير الألماني أن عودة الولايات المتحدة مرة أخرى إلى الساحة الدولية ستغير الكثير من المشاهد المعقدة على الصعيد الدولي.

لقد قوبلت تلك التصريحات باهتمام كبير من الإعلام والصحافة الألمانية بصفة عامة، ومن السياسيين بصفة خاصة، في ظل ارتفاع وتيرة الإنتقادات الموجهة من الشارع الألماني إلى القيادة السياسية مؤخراً، بسبب عدم إتخاذ برلين مواقف صريحة واضحة ضد تركيا، بعد أن تمَّ الكشف عن تجسس الأجهزة الأمنية التركية عبر منظاماتها وجمعيَّاتها الإسلامية المتواجدة بالأراضي الألمانية على الأتراك المعارضين للنظام التركي، والأكراد المقيمين في المانيا.


والسؤال هنا: هل ستلتفت الإدارة الأمريكية الجديدة لتنبيه برلين، أم ستسلك مسار الإدارات السابقة في التغاضي عن جرائم اردوغان في حق شعوب المنطقة، وتجاوزاته تجاه الأمن الإقليمي؟.