الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

«النجاح الإماراتي».. والذّاكرة العربيّة

«النجاح الإماراتي».. والذّاكرة العربيّة
نورة حسن الحوسني كاتبة وروائية ـ الإمارات

بعيون اتسعت بحجم الوطن، وأدمعت فرحاً، تابع أبناء الإمارات العربية المتحدة اللحظات الأخيرة لوصول مسبار الأمل الإماراتي إلى مداره المرسوم له حول الكوكب الأحمر، حاملاً اسم الإمارات عالياً في عنان السماء.

لحظات تابعها العالم بأسره، وخفقت لها قلوب العرب جميعاً، فصفقت للنجاح الإماراتي الكبير، قبل أن تصفق الأيادي، لمَ لا؟ وهذا الإنجاز العلمي الكبير وضع اسم العرب عامة والإمارات خاصة في الفضاء، وكأنه دفقة الروح التي ستعيد الأمل للإنسان العربي، وتضعه في المكان الذي يليق بأمة اقرأ.


إنجاز علمي وحضاري إماراتي كبير بأيدٍ إماراتيَّة، شيده العقل الإماراتي في مشهد يأخذنا لما قاله الكاتب الكبير والفيلسوف فريدريك نيتشة في كتابه (هكذا تكلم زرادشت): «إذا أردتم بلوغ الذرى فتسلقوها بأرجلكم، ولا تطلبوا أن تحملوا إليها حملاً على ظهور الآخرين ورؤوسهم».


نعم بعقولهم وأيديهم تسلق أبناء الإمارات ذرى المجد رافعين راية وطنهم عالياً بكل فخر واعتزاز، لأنهم الشباب الذين تكلم عنهم الراحل الكبير ومؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي آمن بالعلم ودعا إليه بقوله: «إن تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علم، وإن العلم بحد ذاته ثروة حقيقية».

إنه يوم يليق به الاحتفال، ولحظات ستترك آثارها في الذاكرة العربية، لحظات أشبه بقفزة الفرح التي يقوم بها متسابق وصل إلى نقطة الفوز، فألف مبارك ذلك الإنجاز العلمي الكبير.

وهنيئاً لشعبنا المعطاء وقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بهذا الإنجاز التاريخي، ودمتم يا أبناء الإمارات، ودام وطننا الغالي شامخاً عزيزاً.