الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

كاريزما الأنوثة

كاريزما الأنوثة
ورد عبدالناصر ملندي كاتبة - سوريا

نساء كثيرات لا يعرفن معنى الأنوثة، وبعضهن يعتقد أنها القدرة على الإنجاب، وأخريات يعتقدن أنها الخدمة المتفانية للرجل، والتبعية المطلقة له، لكن الأنوثة غير هذا.. إنها عبارة عن منظومة متكاملة من عدة سمات بيولوجية جسدية ونفسية للمرأة، جزء منها بيولوجي، وجزء آخر شكلي وسلوكي خارجي يفرضه عليها المجتمع الذي تعيش فيه، ومعاييره التي تفرض عليها ما قد لا يتناسب مع أفكارها.

كما أن الأنوثة شعور وتصرف تملكه المرأة، بغض النظر عن وزنها ومستوى جمالها، لكن مع التقدم العلمي وزيادة وعي المرأة بأهمية شخصيتها، أصبحت الأنوثة منظومة من سمات بيولوجية ونفسية وسلوكية ـ كما ذكرن سابقاً ـ تتناسب مع شخصية واختيار المرأة نفسها مدعومة بمكون مهم جداً هو الثقافة.


ومن هنا أصبحت لكل امرأة كاريزما لأنوثتها متفردة بها، وأصبح الفرق واضحاً بين نظرة الماضي الذي اعتمد الجمال غاية، ونظرة الحاضر للأنوثة التي تتكون من مجموعة عناصر يدخل من ضمنها الكمال.


لذلك من المهم للمرأة العصريّة أن تحافظ على أنوثتها بشكل سليم، بحيث تهتم بجمالها من جهة، وبأسلوب تفكيرها من جهة ثانية، مع ملاحظة أن المرأة كلما تثقفت أحبت شكلها ورأت جمالها، حتى لو لم يره غيرها، وهذا وحده يعتبر صحيّاً لنفسيّة المرأة، وتقديرها لذاتها.

فحضور الذهن، والإجابات الواضحة، والحوار الشيق الغني، صفات أصبحت ضرورية لإبراز جمال المرأة، وهي (الكاريزما) أو الجاذبية الشخصية التي أجمع خبراء الاجتماع على أنها تضفي على المرأة جمالاً من نوع خاص حتى ولو كانت تفتقد العديد من مقاييس الجمال المتعارف عليها، وبأسلوب بسيط مع تدريب مستمر يمكن للمرأة الوصول إلى (الكاريزما)، واكتساب شخصية جذابة، ويدخل في ذلك الذكاء اللغوي، والحس السمعي، والأذن المرهفة للموسيقى.