الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الخِرَق السوداء.. وحماية الطُّرق

الخِرَق السوداء.. وحماية الطُّرق
حميد الزعابي بوناصر كاتب ـــ الإمارات

نشاهد أثناء السير في شوارع وطرقات الإمارات الداخلية والخارجية عامة، مركبات من مختلف التصنيفات الخفيفة والثقيلة، تعلق في كل ركن وعمود قائم أو مستقيم من المركبة خرقة سوداء، ذات صلة بمعتقدات السائقين وثقافتهم الأصلية.

عندها تبدو تلك المركبة لقادة المركبات الأخرى التي تسير في خلفها، كأنها سِرْب من الغربان يحلق أمامه، ما يعطي الانطباع بأنها ليست مركبة تسير في شوارع مدن دولة هي من أكثر دول العالم تقدماً وتحضّراً، خاصَّة في مجال الطرقات وحركة السير.


تلك الخِرق قد تكون سبباً في كثير من الحوادث المميتة والبليغة، ذلك أنها تتسبَّب في إرباك سائقي المركبات الأخرى، حين تتطاير أمامهم بفعل الريح والاحتكاك أثناء سير المركبات على الشوارع والطرقات.


كما أنها قد تنتهي بحجب الرؤية أثناء التصاقها التصاقاً مباشراً بالزجاج الأمامي للمركبات الأخرى، التي تسير خلفها، أو حتى تلك التي تسير في الاتجاه المعاكس لكبر حجم بعض تلك الخرق المعلقة في المركبات.

من ناحية أخرى قد تتسبب الخرق في حرائق المركبات عندما تلامس العوادم الساخنة، أثناء انعكاس هبوب الرياح.

إضافة إلى تشويه المظهر العام للطرقات والشوارع المعبدة على أعلى المعاير الدولية والمواصفات، والتي صممت للكشف عن أعلى مستوى للثقافة والتحضر المروري في الإمارات.

لذلك كله نقول: إن من المهام الأساسية لنا جميعاً، تعريف أولئك السائقين أن سلامة جميع مرتادي الطرقات والشوارع الداخلية والخارجية في الإمارات، وجمال الطرق، ونظافتها، أولى وأهم من اتِّباع ما تدعو إليه بعض المعتقدات، التي قد تكون مستمدة من أساطير وخرافات، والتي من غير المقبول مشاهدة انعكاسها على طرقات وشوارع الإمارات، وإذا لم يستجيبوا لذلك، فليقم القانون عندها بحماية الدولة، حتى يتسنى لنا جميعاً العيش بسلام.