2021-04-03
نبيل عرابي كاتب - لبنان
ما لا يختلف عليه اثنان، أن الإنسان لم يصل بعد إلى نهاية المعرفة، لأن آفاق طموحات البحث والاكتشاف تزداد رحابةً وتوسّعاً، فكلما خطت البشرية خطوةً، من شأنها أن تأخذ مكانتها اللائقة في صنع التاريخ.
فعلى كوكب الأرض الذي يضمّ أشكالاً مختلفةً من الحياة، نجد أن كلّ كائن منها يعتمد في وجوده على الكائنات الأخرى. ولكن ما نفعله بأنفسنا وبأنواع الحياة الأخرى له شأن خطير.
صحيح أننا لسنا مَن يسيّر العالم، لكننا جزء من مسيرته.. فهل بدأنا نشعر بقلق حقيقي حيال أهمية الأشكال الأخرى من الحياة، والمغزى من وجودها، وبأننا لا نقوى على الاستمرار من دونها؟ نحن نملك - بلا ريب - خصائص مميزة وفريدة، لكن الكائنات الأخرى المتنوعة، المتجانسة أو غير المتجانسة - تمتلك خصائصها الفريدة كذلك، وتضمّنا الأرض كلّنا، فتتماسك.
ونظام هذا التماسك والترابط يسير بالتداخل الحياتي - بالتبادل والتعاون بين الأجزاء - وبعبارة أخرى بالتكافل الحيوي، وهذا التكافل هو المذهب الأساسي الذي يجعل النظام كلّه قابلاً للحياة، وفي غيابه لا بقاء لهذا العالم، لأن هناك نوعاً من المسؤولية المتبادلة، يشدّ الأجزاء معاً، متجاوزاً عقبةً بعد أخرى، ليخرج في كل مرة أكثر بهاءً وقوة.
لا أن تكون حالنا كما قال المؤرّخ الألماني «راتجر بيرمان»: «إنّه لأمر غريب أن تجلس في مؤتمر بين أثرياء العالم لتتحدّث عن الفقر، بينما تشاهد المشاركين يحضرون بطائراتهم الخاصة، ويقيمون أغلب أوقاتهم في أفخم الفنادق في العالم، فما الذي يتبقى لنتحدّث حوله، إذا كانت تلك حياتهم اليومية؟...» (مجلة العربي/ العدد 728 / يوليو2019).
ما لا يختلف عليه اثنان، أن الإنسان لم يصل بعد إلى نهاية المعرفة، لأن آفاق طموحات البحث والاكتشاف تزداد رحابةً وتوسّعاً، فكلما خطت البشرية خطوةً، من شأنها أن تأخذ مكانتها اللائقة في صنع التاريخ.
فعلى كوكب الأرض الذي يضمّ أشكالاً مختلفةً من الحياة، نجد أن كلّ كائن منها يعتمد في وجوده على الكائنات الأخرى. ولكن ما نفعله بأنفسنا وبأنواع الحياة الأخرى له شأن خطير.
صحيح أننا لسنا مَن يسيّر العالم، لكننا جزء من مسيرته.. فهل بدأنا نشعر بقلق حقيقي حيال أهمية الأشكال الأخرى من الحياة، والمغزى من وجودها، وبأننا لا نقوى على الاستمرار من دونها؟ نحن نملك - بلا ريب - خصائص مميزة وفريدة، لكن الكائنات الأخرى المتنوعة، المتجانسة أو غير المتجانسة - تمتلك خصائصها الفريدة كذلك، وتضمّنا الأرض كلّنا، فتتماسك.
ونظام هذا التماسك والترابط يسير بالتداخل الحياتي - بالتبادل والتعاون بين الأجزاء - وبعبارة أخرى بالتكافل الحيوي، وهذا التكافل هو المذهب الأساسي الذي يجعل النظام كلّه قابلاً للحياة، وفي غيابه لا بقاء لهذا العالم، لأن هناك نوعاً من المسؤولية المتبادلة، يشدّ الأجزاء معاً، متجاوزاً عقبةً بعد أخرى، ليخرج في كل مرة أكثر بهاءً وقوة.
لا أن تكون حالنا كما قال المؤرّخ الألماني «راتجر بيرمان»: «إنّه لأمر غريب أن تجلس في مؤتمر بين أثرياء العالم لتتحدّث عن الفقر، بينما تشاهد المشاركين يحضرون بطائراتهم الخاصة، ويقيمون أغلب أوقاتهم في أفخم الفنادق في العالم، فما الذي يتبقى لنتحدّث حوله، إذا كانت تلك حياتهم اليومية؟...» (مجلة العربي/ العدد 728 / يوليو2019).