الثلاثاء - 08 أكتوبر 2024
الثلاثاء - 08 أكتوبر 2024

الغاوون البقاء على الحياد

الغاوون البقاء على الحياد
عصام كرم الطوخي كاتب ومؤلف - مصر

ستصادفك أوقات عصيبة يكون فيها البقاء على الحياد هو الخيار الأفضل، عندما يحتدم النقاش حول أمور جدلية تؤدي إلى النزاع والانقسام فتكون نتائجها وخيمة نتيجة لانحياز كل طرف لنصرة آرائه، وليس بغرض الوصول إلى حل.

وأيضاً عندما لا يكون للأمر أي علاقة بك، أو أن يجبرك أحد على اتّخاذ موقف في قضية ليست قضيتك ولا تعرف عنها شيئاً، ولا تلم بتفاصيلها، ولا يخصك فيها شيء، بل تجدها في النهاية ستقودك إلى مفترق طرق، كذلك لو رأيت أو استشعرت أنها سوف تسبب لك ضرراً جسيماً، وأنك لا تخشى شيئاً من أحد، فبقاؤك على الحياد لا يقلل من قيمتك ولكنه يمنحك الأمان والسلام وعدم التعرض للضرر.


كذلك عندما تغلبك مشاعرك ولا تستطيع التحكم فيها، لجهة الحسم في أمر ما أو إصدار الأحكام، وخاصة في النزاعات، فتأخذك رغباتك وميولك للانحياز أو الميل في الموقف إلى طرف أكثر من الآخر، فالأفضل لك أن تكون على الحياد، وتترك الأمر لمن تتوسم فيه الخير.


هناك خيارات صعبة ومصيرية تبنى عليها مصائرنا، وتحدد الحياة بالكامل، ويترتب عليها العديد من النتائج، لذلك لا ينفع معها أن تكون على الحياد، أو التردد في اتخاذ قرارك، فصمتك وعدم اتخاذ إجراء إيجابي يعتبر خذلاناً للحق ورضا بالباطل، لذلك يجب أن تتمتّع بمهارة فائقة، كي تتعامل مع المواقف الصعبة بطرق وأساليب علمية للحصول على النتائج المرجوة، ولحسم الأمر فيها سواء كانت خياراتك فردية أو جماعية أو طارئة أو يوميَّة.. حتى لا تكون من الغاوين البقاء على الحياد.